تتجه وزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى التعاقد مع شركة متخصصة لتأمين كرفانات متنقلة لمعسكرات استكشاف ومكافحة الجراد، بمنطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى تأمين سيارات استكشاف ومكافحة لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، وذلك في تحرك استباقي استعداداً لمواجهة أسراب الجراد.

خطط سنوية

وأنهت وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودها الاستباقية في مكافحة الجراد والآفات المهاجرة في جميع مناطق المملكة، وذلك وفق خطط سنوية وموسمية يتم دراستها بعناية، تعتمد في تنفيذها على مراكز الإنذار المبكر والقيام بعمليات المسح والاستكشاف لمكافحة الآفات الخطيرة، بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة داخل وخارج المملكة.


احتياجات وإمكانيات

وضمن خطة الموسم الشتوي للوزارة أعلن مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة بالوزارة استعداداته التامة للبدء بكافة عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في عدة مواقع بمناطق المملكة، ويقوم المركز بتجهيز جميع الاحتياجات والإمكانيات المادية والبشرية والإدارية والعلمية والتسهيلات الضرورية، لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو ونشاط الجراد المتوقع حدوثه في بعض مناطق المملكة، سواءً أكانت مناطق تكاثر شتوي أو تكاثر ربيعي، للحد من أضراره على القطاع الزراعي بالمملكة.

مشورة فنية

وفي وقت سابق من العام الماضي 2020 أطلقت الوزارة خدمة بلاغات الجراد الصحراوي عبر النظام الإلكتروني «بلغ»، لتمكين المستفيدين من الإبلاغ عن حالة الجراد عبر النظام مباشرة، ومتابعة حالة البلاغ، حيث يمكن للجميع تقديم البلاغ عبر الرابط https://web.mewa.gov.sa/ucs/، وهذه الخطوة من الوزارة تهدف من خلالها السيطرة على الجراد والآفات النباتية المهاجرة في جميع مناطق المملكة، وكذلك تقديم المشورة الفنية للحد من انتشار الجراد وحماية المناطق الزراعية.

استكشاف ومكافحة

وخلال الفترة من 15-19 نوفمبر كشفت نتائج أعمال استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي التي نفذتها فرق الوزارة في المناطق المهددة بالغزو وهي: الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، عسير، نجران، حائل، وتبوك، عن توقعات بغزو قادم من اليمن نحو المناطق الجنوبية ومن ثم نحو الوسطى والشمالية بسبب تيارات الرياح السائدة من الجنوب نحو الشمال، وكذلك توقعات بغزو لأسراب الجراد الصحراوي المتزامن مع المنخفض الجوي ما بين رابغ وأملج، والقادمة من شرق إفريقيا، فيما توقعت الجهود أن يكون التأثير على المدينة المنورة وتبوك وشمال مكة المكرمة، وربما يتوغل الغزو نحو الوسطى والشمالية.