مع اقتراب موعد التصويت، وفي الوقت الذي تعمل فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية جاهدة على مشاركة جميع المسجلين في العملية الانتخابية، احتار موظفو الشركات الأهلية والقطاع الخاص الراغبون بالمشاركة كناخبين في انتخابات المجالس البلدية بين "الدوام" وبين "الاقتراع"، مطالبين شركاتهم وجهات عملهم بمنحهم إجازات رسمية لمباشرة حقهم الانتحابي لما في ذلك من نتائج إيجابية ستصب في مصلحة سير العملية الانتخابية في البلاد.
وقد طالب مجموعة من الناخبين العاملين في الشركات والقطاعات الأهلية والمغتربين عن مناطقهم ومحافظاتهم، خلال أحاديثهم إلى "الوطن"، أمس، اللجنة العامة المشرفة على انتخابات المجالس البلدية، بمنح المسجلين في كشوفات قيد الناخبين "فقط" إجازة رسمية أو "غياب بعذر" لمباشرة حقهم الانتخابي بأنفسهم، أو إصدار توجيهات لتلك الشركات بتسهيل مهام موظفيها للحضور في المراكز الانتخابية للتصويت.
وأكد عدد من موظفي القطاع الخاص أن إتاحة الفرصة لجميع الناخبين في التصويت سيؤدي إلى نتائج إيجابية وملموسة في العملية الانتخابية وفي اختيار الأعضاء الفائزين بالانتخابات، لاسيما وأن اللجنة ووزارة الشؤون البلدية والقروية تعمل جاهدة على مشاركة جميع المواطنين المسجلين في كشوفات قيد الناخبين في المحافظة للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم.
وأشار محمد العلي "موظف في شركة أهلية بالخبر" إلى أنه حريص على المشاركة في يوم التصويت شخصياً، إلا أن دوامه في الشركة نهار الخميس بعد القادم لن يمكنه من الحضور للمركز الانتخابي بالأحساء. وأكد ناخب من منسوبي شركة أرامكو السعودية بمحافظة بقيق – طلب عدم نشر اسمه- استحالة حضوره نهار يوم الخميس بعد القادم إلى المراكز الانتخابية بالأحساء للتصويت، بسبب ارتباطه بالدوام الرسمي الشركة، حيث يغادر الأحساء السادسة فجراً ويصل إليها عند الخامسة مساءً، وهي فترة انتهاء استقبال الناخبين للتصويت، مؤكداً أنه ليس الوحيد الذي يعاني من تلك الصعوبة في الحضور، فكثير من أبناء الأحساء يعملون في القطاعات الخاصة خارج محافظتهم كالرياض والدمام والخبر والجبيل الصناعية وغيرها، وينتهي دوامهم في منشآتهم عند الساعة الثانية والنصف، ولا يصلون إلى الأحساء إلا عند السادسة مساءً، وجميع هؤلاء لن يتمكنوا من المشاركة في العملية الانتخابية.
وأوضح محمد المسلمي - موظف شركة متخصصة في أعمال التنقيب - أن ظروف عمله في المناطق البرية لن تمكنه من حضور يوم الاقتراع، مشيراً إلى أنه فترة عمله عدة أسابيع عمل في موقع خارج النطاق السكاني والعمراني في المنطقة الشرقية، وأسبوعين آخرين إجازة، لافتاً إلى أن يوم الاقتراع سيتزامن مع التزامه بالعمل.