ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي بالحديث عن برنامج التحول والتخصيص، ودبَّ الرعب في نفوس موظفي القطاع العام، وأصبح «بعبع» التحول، والتخصيص شغلَهم الشاغلَ، وحديثَهم الدائمَ في البحث عن إجابات واضحة تُطمئن قلوبهم، وتريح عقولهم، وتبثّ الأمان في أرواحهم. ولكن لبّ المقالة اليوم ليس عن برنامج التحول وتفاصيله، فالكثير مشكورين أسهبوا في الكلام عنه، وأطالوا الحديث عنه، بل المقصد هو أنت أيها الموظف المتفاني والكادح في طلب رزقه.

سؤالي لك: هل أنت جاهز للتغيير؟ يُقال: إن من لا يتجدد يتبدد، ومن لا يتقدم يتقادم، ومن لا يتطور يتدهور، ومن لا يتعلم يتألم. فالتغيير قادم لا محالة، وهي سنة الله في هذا الكون، ونتاج طبيعي للرؤية 2030 «رؤية التحول والتغيير».

إن من الطبيعي أن يقاوم الإنسان التغيير لأول وهلة، ولكن هذا يحب ألا يكون هو الحال، فقد حان الأوان في أن تفكر وتتصرف بإيجابية عالية، وروح وثابة، وأن تبذل الأسباب في التسلح بالمعرفة والمهارات والخبرات، وحاول أن تخرج من منطقة الراحة التي اعتدت عليها إلى مناطق التعلم والنمو والارتقاء؛ لأن طريق الراحةِ التعبُ.


واقتبس هنا ما قاله المهاتما غاندي: «كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم».

وأخير أستشهد بما قاله الشافعي: إِذا هَبَّت رِياحُكَ فَاِغتَنِمها وَلا تَغفَل عَنِ الإِحسانِ فيها فَعُقبى كُلُّ خافِقَةٍ سُكونُ فَما تَدري السُكونُ مَتى يَكونُ