قاد المتألق ناصر الشمراني فريقه الشباب إلى تحقيق انتصار مهم أمس على حساب الهلال في مستهل منافسات الجولة الثانية من دوري "زين" للمحترفين بعد أن زار شباك حسن العتيبي مرتين في الدقيقتين (21 و75) دون أن ينجح لاعبو الهلال في الرد ليخسروا النتيجة بهدفين للاشيء، وكشفت المواجهة التي حضرها 13075 متفرجا بملعب الملك فهد الدولي بالرياض، عن تفوق شبابي تام أضاف معه النقطة السادسة في رصيده، في حين كلف الأداء الباهت الهلال كثيرا وأفقده ثلاث نقاط هامة في بداية حملة دفاعه عن لقبه كبطل لدوري "زين".

استهل الألماني دول الشوط الثاني بإخراج الزوري وإدخال سلمان الفرج في المحور، معيدا البيشي إلى الظهير الأيسر في محاولة لتحسين أوضاع الجهة الهلالية اليسرى، وتحسن الأداء الأزرق نسبيا واتضح ذلك عبر ثلاث كرات متقاربة الزمن بواسطة العربي الذي فقد السيطرة على كرته أمام وليد عبدالله، والثانية من إيمانا تحولت إلى ركلة ركنية، فيما كانت الهجمة الثالثة بتوغل للبيشي قبل أن يلعبها سهلة بين يدي الحارس الشبابي الذي لم يواجه حرجا كبيرا في اللقاء.

حقق الشباب مراده من الحصة الأولى وخرج متقدما بهدف مهاجمه ناصر الشمراني الذي استثمر عرضية الغيني إبراهيما ياتارا في الدقيقة الـ21، وكشف الهدف الأبيض حال الهلال بقيادة مدربه الألماني توماس دول الذي اعتمد على اللعب بيوسف العربي كمهاجم صريح وحيد، وسجل الفريق الشبابي بقيادة مدربه البلجيكي ميشيل برودوم تفوقه بفضل تماسك خط وسطه وباتباع أسلوب الضغط على الكرة حال فقدانها.

ووجد الهلال نفسه تائها في هذا الشوط، وبقيت ألعاب عناصره الفردية هي سيدة الموقف، ومما زاد من حراجة الأوضاع الفنية الهلالية قلة خبرة محوري الارتكاز سلطان البيشي وحسام الحارثي التي أسهمت في تقليل فعالية خط الوسط الهلالي أمام كوكبة النجوم الشبابية، وغابت خطورة الهلال تماما باستثناء المجهود الذي يقوم به أحمد الفريدي وحده بحثا عن فك الاختناقات الكروية مع لجوء الشباب إلى أسلوب اللعب الجماعي دفاعا وهجوما أمام سلبية الأداء لمنافسه الذي لعب بأسلوب الهجمة المرتدة التي لم تفلح في إدراك التعادل.

وكان الفريق الشبابي هو الأكثر حضورا ووصولا لمرمى حسن العتيبي بسبب ضعف الأطراف الهلالية، وسجلت الجهة اليسرى الشبابية حضورها الأقوى بواسطة عبدالله الأسطا، فيما كانت المحاولات الهلالية النادرة عبر تسديدتين لمحمد الشلهوب وأكيلي إيمانا وكرة يوسف العربي الذي أطاح بدفاع الشباب وحارسه وليد عبدالله في الدقيقة الـ32 قبل أن تأخذ كرته طريقها إلى خارج المرمى بتدخل ناجح من وليد عبدربه (32).

وكان الهلال استهل اللقاء بحسن العتيبي في المرمى، وأمامه أسامة هوساوي وماجد المرشدي ومحمد نامي وعبدالله الزوري وفي الوسط محمد الشلهوب وحسام الحارثي وسلطان البيشي وأحمد الفريدي وأكيلي إيمانا ويوسف العربي، ولعب للشباب وليد عبدالله في الحراسة ومارسيللو تفاريس وحسن معاذ ووليد عبدربه وعبدالله الأسطا في الدفاع، وفي الوسط عمر الغامدي وفيرناندو مينيجازو وجيباروف وأحمد عطيف، وفي المقدمة الثنائي ناصر الشمراني وياتارا، واضطر مدربه إلى إجراء تغيير إجباري بخروج معاذ للإصابة ودخول صالح القميزي في الدقيقة الـ41.

ولم يكن الشباب غائبا في هذا الشوط بل أزعج الهلاليين عبر كراته المنظمة بفضل ترابط وسطه وتميز عناصره جيباروف ومينيجازو وأحمد عطيف، ونجح بالفعل عبر كرة قادها الأخير في الدقيقة 75 ومررها على الطرف الأيمن للأسطا الذي لعبها عرضية أمام مرمى العتيبي وجدت المتمركز دائما ناصر الشمراني ليضيف هدفا ثانيا صعّب مهمة الهلال بعد أن كان مدرب الأخير زج قبلها بدقيقة بالمهاجم الكوري الجنوبي بيونج سوو بديلا للاعب الوسط حسام الحارثي.

ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة الكثير من الجهد الشبابي بعد أن اطمأنوا للنتيجة حتى في ظل المحاولات الفردية التي كان خلفها إيمانا قبل أن يتلقى البطاقة الصفراء الثانية (86) من حكم اللقاء الدولي خليل جلال لتنتهي مع مغادرته الملعب الآمال الهلالية ببلوغ مرمى وليد عبدالله.