في دراسة عالمية أجراها أطباء من جامعة واشنطن وجامعة أكسفورد على 2100 امرأة حامل، بين أبريل وأغسطس من عام 2020، وهي دراسة الأولى من نوعها، ونُشرت في مجلة JAMA Pediatrics.
الدراسة التي شملت قرابة 43 مستشفى للولادة في 18 دولة منخفضة ومتوسطة ومرتفعة الدخل، كانت تقارن كل حامل مصابة بكوفيد19-، مع امرأتين حاملتين غير مصابتين، ولدتا خلال الفترة نفسها وفي المستشفى نفسه. كانت الحوامل المصابات بكوفيد19- أكثر عرضة لتسمم الحمل والولادة المبكرة، وتنويم مواليدهن في وحدات العناية المركزة، وكان %13 من المواليد مصابين بالمرض.
وجدت الدراسة، أن النساء الحوامل المصابات بكوفيد19-، كنّ أكثرعرضة للوفاة بـ 22 مرة من النساء الحوامل غير المصابات. كما وجد أنهنّ معرضات لخطر متزايد من مضاعفات الحمل الشديدة، بالذات اللواتي يعانين من أمراض مصاحبة، مثل مرض السكري أو زيادة الوزن.
يصنف مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الحمل على أنه حالة طبية عالية الخطورة، والحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة من كوفيد19-، مقارنة بغير الحوامل، لذلك توصي بإعطاء الحوامل لقاح كوفيد19-.
وكذلك توصي منظمة الصحة العالمية بأن يعطى لقاح كوفيد19- للنساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بكوفيد19-، أو المصابات بأمراض مصاحبة من شأنها أن تزيد نسبة حدوث المضاعفات بعد استشارة أطبائهنّ.
هناك دراسة حديثة في أحد المراكز الطبية في نيويورك قد تساعد النساء على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التطعيم في حالتي الحمل والرضاعة. اشتملت الدراسة على 131 امرأة (84 حاملًا، و31 مرضعة، و16 من غير الحوامل)، وقد تلقينّ جميعهنّ لقاحات mRNA (فايزر أو موديرنا) %17 تلقين جرعتهنّ الأولى خلال الثلث الأول من الحمل، و%50 منهنّ في الثلث الثاني و%33 تلقينه في الثلث الأخير من الحمل.
وأظهرت الدراسة فعالية اللقاح في تحفيز إنتاج الأجسام المضادة لفيروس كوفيد19- لدى النساء الحوامل والمرضعات، واكتشفت هذه الأجسام المضادة في جميع عينات دم الحبل السري بالنسبة للأمهات الحوامل، وحليب الثدي بالنسبة للأمهات المرضعات، وكانت مستويات الأجسام المضادة أعلى في النساء اللاتي تلقين اللقاح مقارنة بالنساء الحوامل اللاتي أصبن سابقا بكوفيد19- ولم يتلقين اللقاح، ولم تسجل الدراسة أي ضرر على الأطفال الرضع أو الأجنة.
تم تلقيح كثير من الأمهات سواء الحوامل أو المرضعات حول العالم بلقاح كوفيد19-، ولم تزد معدلات الإجهاض بينهن عن المعدل الطبيعي، ولم يزد معدل التشوهات الولادية بين مواليد الأمهات اللاتي تلقين اللقاح. نحتاج لدراسة محلية ربما تجعل الأمهات أكثر طمأنينة وإقبالاً على أخذ اللقاح، دون تردد أو قلق.