دعت الصين أمس شركة سابك إلى افتتاح فرع لها في مقاطعة تيانجين الصينية للتغلغل بشكل أكبر في الأسواق الصينية والعالمية الصاعدة.
وجاءت الدعوة الصينية على لسان رئيس وفد حكومي صيني يزور المملكة برئاسة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشانج جاولي، وذلك على هامش اجتماع عقده الوفد أمس في الرياض مع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان. وضم الوفد نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب لي جينجون ونائب رئيس مدينة تيانجين شيونغ جيانبينغ والسفير الصيني لدى المملكة يانج هونجلين.
واقترح جاولي على سابك افتتاح فرع لها في المقاطعة ليكون منفذا مباشرا لها في السوق الصينية والأسواق العالمية الصاعدة، ملمحا للجانب السعودي ممثلا في سابك إلى إمكانية بناء مركز خزن استراتيجي لمنتجات سابك وشريكها الصيني شركة ساينوبيك، الذي وقعت معه سابك مذكرة تفاهم في مايو الماضي بهدف بناء مصنع لإنتاج البولي كاربونات بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 260 ألف طن. كما أن للشركتين مشروع بتروكيماويات ضخما تحت مسمى شركة ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات، التي بدأت عملياتها التشغيلية منذ عام 2010. ويعد المشروع المشترك أضخم مشروع بتروكيماويات في الصين.
وبين ابن ثنيان خلال اجتماعه مع الوفد الصيني أن "سابك" تتابع معدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد الصيني. كما تسجل إعجابها الشديد بمعالم النهضة الصينية وتنميتها الاقتصادية المتصاعدة، وتعتز بدخولها المبكر إلى السوق الصينية باعتبارها من الشركات الرائدة التي بادرت بتزويد الصين في عام 1985 بمنتجات الأسمدة والبتروكيماويات والخامات البلاستيكية والبلاستيكيات المتخصصة، وكلها منتجات تلبي حاجات الإنسان في مسكنه وغذائه وكسائه وتنقلاته، وكذلك متطلبات الصناعات التحويلية العديدة.
وأشاد بعلاقات الاحترام والتقدير المتبادلة بين المملكة والصين ومساعي القيادتين الحكيمتين لتطوير آفاقها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والفنية، مشيداً بالنمو الذي يحققه الاقتصاد الصيني، مما عزز حضور سابك في السوق الصينية، وذلك في ضوء حرصها على زيادة مكانتها السوقية، وإقامة استثمارات صناعية بالاشتراك مع القطاعات الصينية.
وقال ابن ثنيان: "إن المبادرات الطموحة التي يرعاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسهمت كثيرا في نمو الاقتصاد السعودي وصموده في وجه التقلبات العالمية، حيث قفزت المملكة وفقاً لتقرير أداء الأعمال لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي إلى المرتبة الثالثة عشرة عالمياً. كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية باعتبارها أفضل بيئة استثمارية".
من جهته، قال رئيس الوفد الصيني تشانغ جاولي إن حجم التبادل بين البلدين بلغ أكثر من 43 مليار دولار العام الماضي، إذ استوردت الصين من المملكة نحو 50 مليون طن من النفط الخام.
وأضاف أن مشروع ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات أنتج في أغسطس الماضي نحو 740 ألف طن من الإيثيلين، فيما حقق المشروع أرباحا بقيمة 270 مليون دولار العام الماضي، متوقعا أن يصل الإنتاج نحو 1.1 مليون طن ويحقق أرباحا تبلغ نحو 380 مليون دولار.
وأوضح جاولي أن مشروعي سابك وساينوبيك تما برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الصيني هو جين تاو وقيادة الأمير سعود بن ثنيان.