تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع بنسبة 0.86%، خاسراً 52.88 نقطة رغم ارتفاعه في 4 جلسات. وأنهى المؤشر العام أسبوعه عند مستوى 6071.52 ، وذلك بعد أن اختتمه الأسبوع الماضي عند 6124.40 نقطة.

وكانت أعلى نقطة يصل لها المؤشر خلال الأسبوع هي 6151.38 نقطة في جلسة الأحد الماضي، في حين كانت أدنى نقطة له في جلسة الاثنين عند 6034.04 نقطة، وهي الجلسة التى محا المؤشر العام بخسائره كل ما حقق من مكاسب في الجلسات الأربعة الباقية، حيث خسر المؤشر في تلك الجلسة 103.55 نقاط، بينما بلغ مجموع ما حقق المؤشر من نقاط في الجلسات الأربعة 50.67 نقطة.

وجاءت أحجام وقيم التداولات هذا الأسبوع على عكس ما عليه حال المؤشر العام، حيث شهدت نمواً ملحوظاً، إذ بلغت أحجام التداولات 861.79 مليون سهم، وهي تزيد عن أحجام تداولات الأسبوع الماضي بما نسبته 19.62%، حيث كانت قد وصلت إلى 720.4 مليون سهم فقط. ووصلت قيم التداولات إلى 19.6 مليار ريال ، وهي تزيد عن قيم تداولات الأسبوع الماضي بما نسبته 25.31%، حيث كانت قد بلغت 15.66 مليار ريال.

وبالنسبة لأداء القطاعات، لم يرتفع سوى 3 قطاعات فقط، وتراجع 12 قطاعاً. وضمت القطاعات المرتفعة كلاً من الفنادق بنسبة 4.26% والاستثمار المتعدد بنسبة 0.81% والأسمنت بنسبة 0.20%، بينما كان أكثر القطاعات تراجعاً الاستثمار الصناعي بنسبة 1.92% وتلاه البتروكيماويات بنسبة 1.10% ثم الزراعة بنسبة 0.99% والمصارف بنسبة 0.96% والاتصالات بنسبة 0.91%.

وحول أداء الأسهم، كان سهم أنعام القابضة الأكثر صعوداً بنسبة 26.7%، وتلاه بروج للتأمين بنسبة 19.4%، ثم سوليدرتي بنسبة 12.05% ومبرد بنسبة 11.11%، وبعده جازان للتنمية بنسبة 10.83%. وعلى الجانب الآخر، كان السهم الأكثر تراجعاً هو اكسا التعاونية للتأمين، إذ هبط بنسبة 30.52%، وجاء بعده الأسماك بنسبة 8.95% وبتروكيم بنسبة 4.61% وأسترا الصناعية بنسبة 4.32% والاتصالات المتكاملة بنسبة 3.7%.

وتوقع محللون فنيون استمرار حالة التذبذب في المؤشر السعودي الأسبوع المقبل، وذلك في ظل حالة الحذر والترقب التى تنتاب المستثمرين لتحركات الأسواق العالمية، التى أصبحت تحدد وحدها وجهة المؤشر صعوداً أو هبوطاً. ومن المتوقع أن يشهد السوق حالة من القلق نتيجة المخاطر المتزايدة على القطاع المالي الأوروبي جراء أزمة ديون منطقة اليورو المتفاقمة.

ويعتقد البعض أن السوق السعودية ستواصل تفاعلها مع أداء الأسواق العالمية خلال الأسبوع المقبل، وبخاصة السوق الأميركية، موضحين أن التأثير على السوق نفسي أكثر منه اقتصادي نظراً لقوة الاقتصاد السعودي.