قضت محكمة جنايات الجيزة في الجمهورية المصرية أمس بالحكم على وزير التجارة والصناعة السابق رشيد محمد رشيد "هارب" بالسجن 15 عاما لإدانته بمخالفة القانون في تقديم رخصتي حديد لأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل رجل الأعمال أحمد عز، في حين حكمت المحكمة على عز حضوريا بالسجن لمدة عشر سنوات، وعلى رئيس هيئة التنمية الصناعية عمرو عسل بالسجن لفترة مماثلة، فيما غرمت المحكمة رشيد مليارا و414 مليون جنيه، يقابلها 660 مليون جنيه لعز وعسل متضامنين مع رد رخصتي الحديد إلى الحكومة.
ورفض محامي عز، محمد حمودة، التعليق على الحكم الصادر ضد موكله، مؤكدا أنه "ليس أمام فريق الدفاع سوى التوجه إلى محكمة النقض". واستمعت المحكمة إلى أقوال وزير الداخلية السابق اللواء محمود وجدي في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير والمتهم فيها الرئيس حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه.
على صعيد آخر، أكد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، غياب الإخوان عن جمعة "لا للطوارئ" اليوم، التي يشارك فيها 33 حركة وحزبا سياسيا. وأضاف العريان في تصريح لـ"الوطن" أن "غياب الحزب عن المشاركة لا يعني موافقته على العمل بقانون الطوارئ".
فيما سادت أجواء ارتياح سياسي وشعبي عقب صدور أحكام قضائية ضد عدد من رموز النظام السابق في مصر أمس، انقسمت القوى السياسية حيال المشاركة في ما أطلق عليه "جمعة لا للطوارئ" المقررة اليوم. وكانت محكمة الجنايات قد حكمت أمس بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات على أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل أحمد عز، ورئيس هيئة التنمية الصناعية السابق عمرو عسل وتغريمهما معاً مبلغ 660 مليون جنيه، كما حكمت غيابياً على وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد بالسجن 15 عاماً والغرامة مليار و414 مليون جنيه لإهدارهم أموال الدولة.
إلى ذلك استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت أمس إلى أقوال اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير والمتهم فيها الرئيس مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه. وفي سياق متصل انضم الناشط وائل غنيم إلى سبعة من مرشحي الرئاسة المحتملين في مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان جدول زمني محدد لنقل السلطة إلى حكم مدني واتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة بين الجيش والشباب المصري. وقال غنيم في رسالة مفتوحة على فيسبوك: "بعد شهور من الثورة، لم يتغير نمط الحكم في وطننا تغيراً جوهرياً وكانت الحجة هي الاستقرار".