ويسهم ذلك في بناء طريقة تفكير جديدة لدى المتعلم، بما ينتج عنه تطوير لآلية تقبله ومعالجته للمعلومات التي يتلقاها، ومحاكمة أي خطاب يمكن أن يتعرض له، مما يساعده على التصدي للأفكار والشائعات، ويبعده عن التعصب والتطرف.
وللتفكير الناقد أهمية جلية أوجز منها:
- يدفع المتعلمين إلى عدم التسليم بالمعارف دون التحري في تفاصيلها.
- يساعد على تفهم وجهات نظر الآخرين والاستماع إليهم بعقلية منفتحة، وإن كانت مخالفة لأفكارهم.
- يسهم في تنمية مفاهيم العدالة والأمن، وبالتالي التقليل من الجنوح الأخلاقي ونسبة الجريمة في المجتمع.
- يسهم في الانتقال من الخبرة الحسية إلى المجردة، ويبعدهم عن الانقياد العاطفي والتطرف.
ومما لا شك فيه ستنتقل تلك المهارات التي اكتسبها المتعلم من المدرسة إلى الحياة، لتؤسس تحولاً حقيقياً في الوعي والتفكير، من شأنه أن يعزز الوعي المدني والسلوك المتحضر والقيم الوطنية، ويجابه التطرف والأحادية والانغلاق.