قرية «ذي عين»
جذبت قرية «ذي عين» الأثرية، خلال الفترة الماضية، التي تقع في «تهامة» غرب المملكة، وتشتهر بزراعة الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي، والصناعات اليدوية، العديد من الموسيقيين العرب والأجانب. وهي أيضا ضمن 10 مواقع وافقت عليها الحكومة السعودية في نوفمبر 2014، لتطلب من «اليونسكو» ضمها إلى قائمة التراث العالمي في السنوات القادمة.
وأفاد المؤلف الموسيقي بسام ياسر بأن موسيقى «ذي عين»، التي ذاع صيتها وحققت نسبة استماع عالية، هي نتاج شغف وحب كبير للفن منذ الطفولة.
غلاف الأغنية
أوضح «بسام» أن موسيقى «ذي عين» تترجم جمال وتنوع القرية، فبعد الإطلاع على جمالياتها، حيث تمتاز بمعمار تراثي مميز، وتضاريس جغرافية متنوعة، من أودية وجبال وسهول، قرر صنع موسيقى تشبه هذا التنوع، وتمت تسميتها اسم القرية نفسه، لتعريف العالم بتراث المملكة من خلال الموسيقى، التي تعد لغة عالمية يفهمها الجميع.
وأشار إلى أنه استخدم صورة القرية في تصميم غلاف الأغنية التي انتشرت حول العالم، بالإضافة إلى تأليفه موسيقى «السدو» التي تجسد روح هذه الصناعة التراثية منذ مئات السنين.
رمز ثقافي
يعد «السدو» ثامن عنصر ثقافي نجحت المملكة في تسجيله لدى «اليونسكو»، وذلك ضمن جهودها لتوثيق التراث الوطني غير المادي، وتسليط الضوء عليه محليا وعالميا، بما يُعزز فرص استمراره، وضمان استدامته عبر الأجيال، من خلال إدخاله في عدد من التصاميم العصرية، وإدراجه كرمز ثقافي عبر تأليف موسيقي تحاكي وجود «السدو» في العديد من قرى ومدن المملكة والجزيرة العربية.
موسيقى الأورجانيك
تعرف «بسام» من سنوات على صناعة الموسيقى العالمية، وخصوصا الإلكترونية، التي تعد تقنية موسيقية رائجة في جميع أنحاء العالم، ومن ثم تعرف على «الأورجانيك» التي تعبر عن ثقافة الشعوب وتراثهم في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وغيرها من الحضارات، وقرر بدوره ابتكار موسيقى تحاكي قرية «ذي عين» في غرب السعودية، كونها من أقرب الأماكن إلى نشأته.
رواية ملهمة
من جهة أخرى، ألف الموزع والمؤلف الموسيقي عبداللطيف المذن موسيقى ميلودراما، تجسد تجربة لحياة الإنسان، تقوم على الجدل بين لحظتين ماضية وآنية، أو بين عالم الواقع والاحتمال، من خلال دمج الموسيقى الشرقية والغربية، لمحاكاة السفر أو عملية البحث ما بين الثقافات، مع قليل من الإيقاعات السينمائية الغربية، تظهر بشكل ملحمي عند الاستماع لموسيقى «الساعي»