حصل ذلك خلال مباركته الأسبوعية في ساحة «القديس بطرس»، حيث ذكر فرانسيس أنه تألم من الأخبار المتعلقة بالمدرسة السابقة للطلاب الأصليين، ودعا إلى احترام حقوق وثقافات الشعوب الأصلية، لكنه امتنع عن تقديم الاعتذار المباشر الذي طالب به بعض الكنديين.
لذا قال بوبي كاميرون، رئيس اتحاد الشعوب الأصلية في «ساسكاتشوان» لـ«رويترز»: «كلنا نتألم ونحزن. من منا لا يحزن؟. هذه مهزلة عالمية. ما مدى صعوبة أن يقول البابا: أنا آسف جدا للطريقة التي تعاملت بها منظمتنا مع شعوب الأمم الأولى، طلاب الأمم الأولى، خلال تلك الأوقات. نحن آسفون.. دعواتنا».
إدارة الجريمة
في حين ذكر أحد الناجين من «كاملوبس»، سا هيل تحوت (72 عاما): «لن يعتذر البابا. أتعلم لماذا؟، سمعت أن هناك الآلاف من حالات الاعتداء الجسدي والجنسي في تلك المدارس الداخلية التي تديرها كنيستنا، وهناك 215 طفلا بقبر غير مميز في كاملوبس، وربما في كل مدرسة داخلية في كندا».
النظام المسيّر بين 1831 و1996 فصل قسرا نحو 150.000 طفل من أطفال السكان الأصليين عن منازلهم، وتعرض العديد منهم للإيذاء والاغتصاب وسوء التغذية، وكانت الكنيسة الكاثوليكية تدير معظمها، نيابة عن الحكومة.
الإفلات من العقاب
علق «تحوت»: «الجناة نوعا ما يفلتون من العقاب».
بينما قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن الكنيسة يجب أن تتحمل مسؤولية دورها في المدارس.
وامتنع متحدث باسم «ترودو» عن التعليق يوم الأحد.
بينما أكدت المتحدثة باسم وزيرة شؤون التاج والسكان الأصليين، كارولين بينيت، أن تصريح البابا «لا يكفي»، وأن الحكومة تدعو البابا والكنيسة مرة أخرى إلى الاعتذار.
متظاهرون
أدى الاكتشاف، الشهر الماضي، في مدرسة Kamloops Indian Residential School بكولومبيا البريطانية، التي أغلقت في 1978، إلى إعادة فتح الجروح القديمة في كندا بشأن نقص المعلومات والمساءلة حول نظام المدارس السكنية، الذي فصل أطفال السكان الأصليين قسرا عن عائلاتهم.
وقد مزق المتظاهرون تمثالا لـ«إيجرتون رايرسون»، أحد مهندسي نظام المدارس السكنية، في جامعة «تورنتو» التي سميت على اسمه.