كثيرا ما نسمع عن تكريم شخصيات اجتماعية أو رياضية، لها إسهامات على المستوى المحلي، بتقديم خدمات للمجتمع كان لها آثر بالغ، وفي حائل الوضع مختلف فقد تم تكريم الأشجار المعمرة، أو كما تسمى أمهات الأشجار، لما لها من أثر على مناحي الحياة بالمنطقة.

فقد كرمت شجرة معمرة بوضعها في مكان بارز بمدخل مدينة جبة، التي يقدر عمرها بحوالي 293 عامًا.

القياسات الدندرومترية


وقام مؤخرا مجموعة من طلاب السنة النهائية، في قسم الأحياء بكلية العلوم بجامعة حائل، بإجراء بعض القياسات الدندرومترية على شجرة الأكاسيا المعمرة، التي تقع داخل المدينة الجامعية بجامعة حائل.

وأوضح مدير جامعة حائل خليل البراهيم، في بيان صحفي أن الشجرة تمت المحافظة عليها، منذ بدء الأعمال الإنشائية داخل نطاق المدينة الجامعية، ولم تتعرض للإزالة.

آفاق جديدة

وأوضح أستاذ علم النبات المشارك بجامعة حائل، الدكتور أحمد الغامدي الذي أشرف على الطلاب المشاركين، أن هذه النتائج تفتح آفاقًا بحثية جديدة لدراسة الأشجار المعمرة بمنطقة حائل، وضرورة رصدها، والمحافظة عليها، حيث إنها تمثل تراثًا بيئيًّا وحضاريًّا مهمًّا، في ظل ما يتعرض له الغطاء النباتي من ضغوط الرعي الجائر والاحتطاب.

التوازن البيئي

وأشار مشرف اجتماعي باللجنة الاجتماعية بمدينة جبه، عبدالرحمن خميس الرويق إلى أن الأشجار لها إسهامات على حياة الفرد والمجتمع، ولعبت دورا كبيرا في بقائه بشكل أو بآخر، وفي جبه تحديدا تم تكريم الأشجار وتقديرها، بالاعتناء بها والمحافظة على المعمرة منها، وإيجاد حتى محميات تعنى بها، ولا يخفى على الجميع دور الأشجار في التوازن البيئي.

عملية النقل

ونوه الرويق إلى أنه تم تكريم جذع الشجرة بغرسها بالمدخل الرئيس لجبة، لتجاور من الجهة الغربية المركز الحضاري الجديد، ولا تبعد كثيرا عن ميدان الدلة، وبين أن الشجرة بحسب السكان المحليين، يعود عمرها إلى أكثر من 200 عام، وقال إن بلدية جبة قامت مشكورة بنقل وزراعة ورعاية الشجرة، والتي احتاج نقلها إلى 3 آليات كبيرة و10 عمال.

فوائد الشجرة للبيئة

- تساعد الشجرة على صدّ الرياح القويّة، فتقلل من الأضرار الناجمة عنها

- تُقلل الشجرة من تأثير الجزر الحرارية في المناطق الحضريّة

- تُقلل من كمية ضوء الشمس الواصلة إلى الساحات المفتوحة والمباني

- تُصفّي أوراقها الجوّ من الغبار والملوثات الضارة

- الحدّ من جريان الأمطار الذي يؤدّي إلى الإضرار بالبيئة