قام رجل المبادرات الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، بزيارتها في منزلها مواسياً لها، ومشيداً بها وبعظيم صنيعها، الذي تجلّت فيه أبهى صور الكرم والإنسانية والحلم والإحسان، وفي أثناء زيارته روى له أحد الحضور تفاصيل القصة، التي كانت بطلتها تلك الأم المواطنة النبيلة نورة بنت محمد بن عبدالله آل عسيلة الواهبي الشهراني، التي أعطت درساً بليغاً في مكارم الأخلاق، جسّد أروع معاني الحكمة والعفو، والحلم والتسامح والتسامي على الألم، ربما لم يُرو منذ عفو حليم العرب «الأحنف بن قيس».
وقف الجميع لها شكراً وتقديراً، وألسنتهم تشدو لها بالدعاء والثناء، على هذا العمل النبيل الذي نتمنى أن يكون فيه من العظة والتأمل، ما يكفي لمن يتاجرون ببعض قضايا الدم. ختاماً ندعو الله لهذه الأم الكريمة بنت الكرام وأُم الكرام، بجزيل الثواب وأن يربط على فؤادها، كما ربط على فؤاد أم موسى.