وأكد كبير إداريي شركة البحر الأحمر للتطوير المتحدث الرسمي المهندس أحمد غازي درويش، أن إطلاق هذا المشروع الرائد بالتعاون مع شركة "سورس جلوبال" المتخصصة في تحلية المياه، يواكب ما يشهده قطاع السياحة السعودي المتعدد المنتجات، الذي سيغطي طلب السائحين لوجهة البحر الأحمر المميزة عبر الوسائل المختلفة.
وبين أن محطة تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسة الأكبر من نوعها، تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 مليون قارورة بسعة 330 مل سنوياً، إلا أنها ستنتج في مراحلها الأولى 300,000 قارورة كل عام، حيث سيتمّ إعادة تعبئة القوارير الزجاجية القابلة لإعادة الاستخدام ضمن المحطة كجزءٍ من نموذج توزيع دوري ومستدام بالكامل، مشيراً إلى أن جمع المياه وتعبئتها سيسهم في تحقيق الوصول إلى الحياد الكربوني والتخلص من القوارير البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير.
وأكد درويش حرص الشركة على أن يكون للشباب السعودي الطموح دوراً رئيسياً في تحقيق هذه الأهداف المستدامة وأن يكونوا جزءاً منها، مشيراً إلى أنه جرى تحديد احتياج القوى العاملة في المحطة بـ 30 فرصة وظيفية، ستخصص 10 منها على الأقل للسعوديين الذين سيتلقون تدريباً مكثفاً على رأس العمل .
وأفاد أنه تم تحديد موقع مثالي مميز لتشييد هذه المحطة، التي تعمل بالطاقة الشمسية، مبينًا أن المتخصصين قاموا بتثبيت الألواح الهيدروجينية في موقع المحطة وبالمسح الافتراضي، بخطة مخصصة لضمان كفاءة ونجاح مشروع تحلية المياه المستخلصة من أشعة الشمس والهواء ، كما سيتم تركيب 100 لوح هيدروجيني ، وبناءً على خطط التوسع في المرحلة الثانية والثالثة سيتم تركيب 1200 لوح هيدروجيني في المجمل ، كما سيتم تزويد المحطة بالآلات والمعدات اللازمة والزجاجات القابلة لإعادة التدوير من شركات موجودة داخل المملكة .
ونوه أن التقنية لتحلية المياه التي تتخذها شركة البحر الأحمر للتطوير كهدف مستدام تعمل دون الحاجة للاتصال بمحطة الكهرباء الوطنية، وتكتفي بالطاقة الشمسية لرفع مستوى التكثف في الألواح الهيدروجينية لتنتج عنها مياه نقية عالية الجودة، مضيفاً أنه يمكن مراقبة أداء الألواح الهيدروجينية في أي محطة مياه عبر تطبيق ذكي، حيث يمكن معرفة الاحصائيات الرئيسية لكميات المياه المنتجة، والأثر البيئي للألواح الهيدروجينية وما إذا كان الجهاز بحاجة لأيّ صيانة .
يذكر أن هذه التقنية في تحلية المياه التي تدار بكفاءة سعودية 100%، تتوافق مع العديد من معايير جودة المياه المحلية والعالمية ومنها هيئة المواصفات الخليجية "GSO" ، ومنظمة الصحة العالمية "WHO"، والهيئة العامة للغذاء والدواء "SFDA"، ولوائح وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالإضافة لمتطلبات مصانع المياه.