أكتب الشعر من ذهب لينثر جماله ما بين الرطب

وحينما أغني لمدينة، فلغير الأحساء ما يحلو الطرب


أنا عاشق الأحساء من ألفها، ولختام الهمزة فهي الأصل والأدب، فلا عجب لمن يتغنى بها. فالأحساء مفخرة للعرب.

يا ساقية الربيع..

تعلو ضجيجها ساقية الربيع لتخبر نواحيها.. تسابقي واجمعي وأروي أراضيها وطهري بمياه العين أوردتي يا أم النخيل وفاتنة قوافيها.. فتمارت لتقدح شرارها ليتصاعد منها دخانها، ذاك الذي يشتم عارفها بأن الشمس بانت نواحيها، فينبلج الصباح لتنفلق أنوار الخضرة لتكسو أراضيها.

يا روعة الأيام التي تناغم أصوات العصافير ونسايم تداعب أغصانها.

يا ساقية الربيع..

ألا أخبرتيهم عمن أسقيتيها؟

يا دوحة الفناء بتراثها.. يا عاشق جو الربيع سل الساقية، فتجيبها.. أحساءنا من مثلك بالورى والكل يبحث عن معانيها.

أحساء حسك الهادئ فتهادت لك القلوب لترى ماضيك.. وماذا نقول لك فسأل فؤادنا فإننا من محبيها.

أحساء يا رمز التراث والنقاء فهي شامخة بين أهلها بكل معانيها.

فتنادي أنا هنا فهلموا إلي فأنا الأم الحانيا.

فتجاذبت لها الرؤوس لترى مجدك فأنت للمجد ساقية.