تواصلت المعارك العنيفة في كل من منطقتي أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء وأبين إلى الجنوب، حيث سقط مزيد من القتلى والجرحى في هذه الاشتباكات التي تعد الأعنف بين القوات الحكومية ومناوئيها منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وتواصلت المواجهات في أرحب بشكل عنيف بمشاركة الطيران الحربي وقوات الحرس الجمهوري التي حاولت التوغل في قرى شعب والمناطق المجاورة لموقع الصمع؛ حيث يتحصن مسلحون من رجال القبائل. وكانت مصادر رسمية قد ذكرت أن وحدات عسكرية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع والقرى في أرحب من بينها قرية زندان.
وفي أبين تواصلت المعارك بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين على الرغم من إعلان الحكومة سيطرتها على زنجبار وتطهيرها من عناصر التنظيم. وتعرض قائد اللواء 25 ميكا محمد الصوملي إلى محاولة اغتيال على مشارف زنجبار حيث أصيب عدد من مرافقيه. ونجا الصوملي من القصف بعد أن ظل لأربعة أشهر تحت حصار عناصر القاعدة. وأكدت مصادر محلية في زنجبار أن مسلحي القاعدة لازالوا في شوارع المدينة والمناطق المحيطة بها، حيث يقومون بتعزيز تمركزهم في عدد من المناطق استعداداً لخوض حرب شوارع مع القوات الحكومية. وبحسب المصادر فإن مسلحي القاعدة بدؤوا في زرع ألغام وعبوات ناسفة في مداخل المدينة، في حين تم سحب بعض الآليات العسكرية التي كانوا قد استولوا عليها إلى مدينة جعار .
سياسياً كشفت المعارضة عن تفاصيل اتفاقها مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وهو الاتفاق الذي وضع آلية تنفيذ تطبيق المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من قبل المعارضة، وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ورفض الرئيس صالح التوقيع عليها مرات عدة. ورفضت المعارضة قرار صالح الذي أصدره قبل يومين وفوض فيه نائبه لإجراء حوار مع المعارضة معتبرة إياه " شأناً داخلياً يخص حزب المؤتمر الحاكم".