عينت وزارة الخارجية الأميركية ويليام تايلور نائب رئيس قسم إدارة الأزمات في معهد السلام الأميركي مسؤلا عن مكتب جديد استحدثته الإدارة تحت اسم مكتب التحول في الشرق الأوسط. ويهدف المكتب الجديد إلى تقييم تصور عن طبيعة السياسة التي ينبغي ان تنتهجها الولايات المتحدة تجاه الدول التي واجهت تبدلات سياسية في الآونة الأخيرة أو تلك التي تمر بفترات من التقلب الداخلي مثل سورية واليمن.
وستشغل تمارا كوفمان ويتس نائبة مساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان موقع نائبة تايلور في موقعه الجديد بالإضافة إلى منصبها الحالي. ويندرج المكتب الجديد ضمن إطار عمل فيلتمان فضلا عن خضوعه من وجهة توجيه السياسات لنائب الوزيرة ويليام بيرنز. وقال تايلور في تصريحات أدلى بها في واشنطن إن المكتب الجديد سيركز في المرحلة الحالية على صياغة موقف من عملية الانتقال إلى الديموقراطية في كل من مصر وليبيا وتونس. وأضاف "أن مهمتنا هي تنسيق السياسات وتركيز بؤرة الاهتمام على هذه الدول الثلاث والتأكد من أنها ستحظى بالاهتمام الضروري من المسؤولين عن وضع السياسات سواء في الوزارة أو خارجها". ومن المحتمل أن يضم الكتب عضوا من وكالة المساعدة الأميركية ومن وزارة الدفاع بالإضافة إلى عدد من المستشارين في المجال الاقتصادي. وأوضح تايلور أن المرحلة الأولى من عمل المكتب هي التركيز على تحديات عملية التحول التي تجري في تلك الدول وأن من المأمول أن تنضم سورية واليمن إلى مجال عمل المكتب في فترة لاحقة. وأضاف "مهمتنا الأولى هي تطوير استراتيجية واضحة تجاه مصر وليبيا وتونس وسنعمل مع الهيئات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية في سبيل البحث عن وسائل لدعم التحول الديموقراطي فيها".
وكان تايلور قد لعب دورا مشابها بعد انهيار الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات وقد ساهم في صياغة إستراتيجية أميركية واضحة تجاه عملية انتقال تلك الدول إلى الديموقراطية في مجموعة كان يقودها نائب وزير الخارجية الأسبق ريتشارد آرميتاج في ذلك الحين.