أكد وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أن للمملكة جهوداً كبيرة للارتقاء بجميع عناصر منظومة البنية التحتية للجودة، وبشكل خاص مجال القياس والمعايرة، إدراكاً منها بأهمية القياس في دعم وتعزيز النماء الاقتصادي والصناعي.

جاء ذلك خلال كلمته، في افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للقياس الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.

وأشار إلى أن الحكومة تُوفر الدعم اللازم للمركز الوطني للقياس والمعايرة، للاضطلاع بدوره الوطني في هذا المجال، معرباً عن فخره بما يمتلكه هذا المركز من قدرات بشرية وتقنية، على أعلى مستوى من التطور والتميّز.


الاقتصادات الوطنية

بين القصبي أن عِلْم القياس يُعد واحداً من العلوم المحورية، التي تُساعد على تعزيز الاقتصادات الوطنية والعالمية، بما يُمثله هذا العِلْم من مرجعية للتعاملات والتبادل التجاري، سواءً على المستويات الوطنية أو الإقليمية أو الدولية.

وأكد أن المملكة أولت ومنذُ وقتٍ مُبكر اهتماماً بالغاً بهذا المجال، من خلال إصدار أول مرسوم ملكي لنظام المعايرة والمقاييس بالعام 1963م، وتَبرز أهمية عِلْم القياس في هذا الوقت الحرج، الذي يمر به العالم على الصعيد الصحي، للتأكيد على أهمية هذا العِلْم في تعزيز القدرات الوطنية والدولية، في جميع المجالات الاقتصادية والعِلْمية.

البحث العلمي

قال القصبي: لا يخفى على الجميع الوضع الصحي الذي فرضته جائحة كُورونا «COVID-19» على العالم، الذي استدعى من الجميع العمل الجاد لتسخير جميع الإمكانات العِلْمية، لمواجهة هذا الوباء بشكل فاعل ومتكامل، كما تَبرز أهمية عِلْم القياس كأحد العلوم التي تُسهم في دعم نشاطات البحث العلمي، للأدوات التشخيصية والعلاجية التي تستهدف مواجهة فيروس كُورونا، والحد من تأثيراته السلبية على الإنسان والمجتمعات.

التجارة البينية

أعرب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، عن فخره باحتضان المملكة لفعاليات المنتدى الدولي للقياس، مشيراً إلى أن ذلك يأتي استمراراً لجُهودها المُتواصلة، في تقديم رؤى مُحفزة للتكامل والتعاون مع دُول العالم كافة، لما فيه خير الإنسانية جَمعاء، وإدراكاً بأهمية تعزيز سُبل التعاون في جميع المجالات للمضي قُدماً في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتعزيز دور أنشطة التقييس للارتقاء بجودة الخدمات والمنتجات، ورفع معدلات التجارة البينية بين مختلف دُول العالم.