وزار أيضا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد فهمي، السفير السعودي.
استنكار للتصريح المسيء
كما استقبل وليد البخاري في دارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، على رأس وفد من مشايخ الطائفة، حيث قال الشيخ حسن بعد اللقاء: «زيارتنا اليوم هي لتأكيد دور المملكة العربية السعودية في دعم لبنان وصونه من الأخطار، وصونه من الخلخلة في الأمن والاستقرار، في مبادراتها الكريمة ومساعيها الشريفة لصون هذا البلد».
وأضاف: «نتمنى للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين وللسفير بخاري الحفظ والأمان، ونحن نستنكر ما حصل ونأسف، لأنه خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وآدابنا، وأنها اعتباطية، والاعتباطية تصبح كالجواد الجامح تندفع من دون رؤية للعواقب، ونؤكد صلابة العلاقة بين لبنان ودول الخليج والمملكة».
ثم استقبل السفير البخاري وفد علماء من طرابلس وعكار، برئاسة مفتي عكار السابق، وقاضي طرابلس، الشيخ سمير كمال الدين، ثم النائب فؤاد مخزومي.
وفي دردشة مع الصحفيين، أوضح البخاري قائلا: «ما أكسب المملكة احترام المجتمع الدولي أن لديها لغة واحدة وخطابا سياسيا واحدا في العلن وفي السر، وهذا ما أكسبها احترام خصومها قبل حلفائها».
غضب شعبي
تصريحات وهبة قوبلت بموجة غاضبة في السعودية والخليج، خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي التي استنكرت بشدة مثل هذه التصريحات التي تنم عن حقد دفين ضد السعودية وشعبها، كما أنها تخدم أجندات معادية، وذلك وفقا لما ذكره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد استدعت السفير اللبناني لدى الرياض، الثلاثاء، للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها لتصريحات وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة. وكان وهبة قال في مقابلة تليفزيونية نشرت الاثنين: «دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا تنظيم داعش وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر». ولدى سؤاله عما إذا كان يقصد «بتلك الدول» دول الخليج، قال وهبة إنه لا يريد ذكر أسماء، وأضاف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج قد مولت التنظيم: «من الذي مولهم إذن، أنا؟». وقبل انتهاء المقابلة ترك وهبة الاستوديو، قائلا: «أنا بلبنان ويهينني واحد من أهل البدو».