أثارت تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية، غضب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول الخليج، وذلك بعد هجومه على السعوديين، واصفا إياهم بـ«الخلايجة البدو».

#حنا_بدو

وتصدر هاشتاق #حنا_بدو التريند في موقع «تويتر»، ردا على تصريحات «وهبة»، الذى عبر فيه عدد من الشخصيات البارزة في المملكة عن فخرهم بعروبتهم وبداوتهم، وأن ما أثاره هذا الوزير لا يزيدهم إلا فخرا. ورد النشطاء على «وهبة» بصور من مدن خليجية تبين التقدم والتطور فيها، وأنها باتت مصدر رزق لكثير من الناس، ومن ضمنهم مئات الألوف من اللبنانيين، بينما هاجم نشطاء آخرون «وهبة»، مؤكدين أنه بهجومه على السعودية ودول الخليج إنما ينفذ أجندة إيرانية، وأن أمثاله من المحسوبين على «حزب الله» الإرهابي إنما يسيؤون للبنان ومكانته وسياسته.


الرئاسة اللبنانية تهاجم وزيرها

أكدت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عمق العلاقات بين لبنان ودول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن ما صدر عن وزير الخارجية يعبر عن رأيه الشخصي. وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان أصدرته اليوم، إنها «تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وحرصها على استمرار هذه العلاقات، وتعزيزها في المجالات كافة». واعتبرت الرئاسة «أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين ليل أمس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية، ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا».

وأشارت إلى أن ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين، شربل وهبة، إلى محطة «الحرة» أثار «ردود فعل هدفت للإساءة إلى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة». وأضافت الرئاسة اللبنانية: «بدا ذلك واضحا من خلال ما صدر من مواقف سياسية، بالإضافة إلى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على الرغم من التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بأنه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه».

من جهته، أعلن الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة، سعد الحريري، في بيان صحفي، أن «الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت في أوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية».