وتأتي مذكرة التفاهم المُبرمة بين الجانبين؛ حرصاً على تعزيز الشراكات الحكومية بما يسهم في تخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي النهائي في المملكة من خلال تشجيع المجتمع وترسيخ ممارسة التبرع بالأعضاء وزراعتها عبر أفضل الممارسات العالمية، وزيادة أعداد وكفاءة عمليات الزراعة سواءً من المتبرعين الأحياء أو من حالات الوفاة الدماغية.
ووقّع المذكرة من جانب المركز المدير العام الدكتور محمد بن عبدالرحمن الغنيم، ومن جانب "سدايا" الرئيس التنفيذي لمنظومة توكلنا المهندس عبد الله العيسى.
وستسهم مذكرة التفاهم في تطوير العديد من المبادرات الوطنية للاستفادة القصوى من البيانات والذكاء الاصطناعي وتأكيد ريادة المملكة العالمية في مجال التبرع بالأعضاء.
ورحب معالي رئيس (سدايا) بهذه الاتفاقية، التي تأتي تفاعلاً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين؛ إثر قيامهما يحفظهما الله بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، كما تأتي منسجمة مع توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بضرورة تسخير التقنية لدعم وخدمة جميع المبادرات الوطنية، خصوصاً المبادرات التي تهتم بصحة الإنسان وتحافظ على سلامته.
وأشار معاليه إلى أن منظومة توكلنا وبفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وذات موثوقية عالية، ستسهم في دعم أهداف المركز السعودي لزراعة الأعضاء من خلال تسهيل التسجيل للراغبين في التبرع وربطهم بشكل مباشر مع المركز؛ مما يحقق الهدف المنشود وهو الحفاظ على حياة المرضى الذين يتوقف إنقاذهم على زراعة الأعضاء.
من جانبه، رفع مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة - أيدها الله - على المبادرة الإنسانية بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، التي سيكون لها دور بارز ومحوري في تأصيل ثقافة التكافل الاجتماعي والتبرع بالأعضاء لتخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي النهائي.
وأكّد الدكتور الغنيم الدعم الكبير من حكومة المملكة لهذا الموضوع المهم، وحرص المركز على زيادة أعداد المتبرعين وكفاءة عمليات الزراعة وتفاعل الجهات المعنية مع المركز بما يحقق تقليص الفجوة بين أعداد المتبرعين ومرضى الفشل العضوي النهائي.
وستسهم إتاحة التسجيل في برنامج التبرع عبر الموقع الإلكتروني للمركز السعودي لزراعة الأعضاء أو عن طريق موقع (توكلنا) الإلكتروني وعبر تطبيقها على الهواتف النقالة قريبًا؛ في تسهيل التسجيل وتحسين تجربة الراغبين في التبرع وترسيخاً للعمل الإنساني الساعي إلى غرس قيم التكافل والمحافظة على النفس البشرية.