أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في عسير الدكتور محمد القحطاني، أن هناك عجزا في وظائف أئمة الجوامع والمساجد بالمنطقة، إذ بلغ لوظائف أئمة الجوامع 843 وظيفة، فيما بلغ لأئمة المساجد فئة "أ، ب، ج" 7300 وظيفة، مشيراً إلى أن هذا العجز لن يكون سبباً في تقاعسهم عن تقديم رسالتهم الشريفة.

جاء ذلك، خلال زيارته للملتقى الأول للخطباء بمحافظة المجاردة. وبين القحطاني أن التعيين على وظائف الأئمة والمؤذنين في فرع عسير، يأتي حسب المتوفر من الوظائف والتي تأتيهم من الوزارة، مؤكداً أن ما وصلهم في ميزانية هذا العام من الوظائف هو 122 وظيفة فقط، لجميع الفئات "أ، ب" للجوامع و"أ، ب، ج" للمساجد، تمثلت في مؤذن جامع ومؤذن مسجد وخادم، وأقلها إمام ومؤذن وخادم جامع.

واجتمع القحطاني، بخطباء المجاردة في ملتقاهم الأول، وتحدث إليهم عن أهمية الإمامة التي تساهل بها كثير من الأئمة، مستغرباً عدم تجاوب كثير من الأئمة بتعاميم الوزارة في كثير من القضايا والأمور التي تهم الصالح العام.

ولم يثن انقطاع التيار الكهربائي بالملتقى بفعل الأمطار، القحطاني عن مواصلة حديثه للخطباء، حيث استمر في الحديث على ضوء كشافات الجوالات، مشيرا إلى واجبات الخطيب ومسؤولياته. وشدد على وجوب أن تكون القضايا التي يتناولها الخطيب في خطبة الجمعة تلامس حياة الفرد والمجتمع في منطقتهم وتعالج كثيرا من الظواهر والمشاكل. كما تطرق إلى السلبيات التي يجب أن يترفع عنها الإمام، كالتهاون في الحضور إلى المسجد.

من جهته، بين إمام جامع السوق الشيخ محمد قاسم، في مداخلة له أثناء الملتقى، أن مساجد المجاردة ومراكزها السبعة تعاني الإهمال وعدم النظافة والصيانة بالرغم من وجود مؤسسة تعاقدت معها الوزارة مهمتها صيانة ونظافة المساجد. واعترف القحطاني بوجود خلل في هذا الجانب، مؤكداً أن هذا الأمر تحت متابعته الشخصية وسيجري محاسبة المقصر.

وفي رد عن عدم وجود ملفات للموظفين في المجاردة، قال: إن ذلك ستتم معالجته من خلال سعيهم إلى اعتماد إدارة للمجاردة تتولى استقبال طلبات التوظيف.