بدأت المملكة قصة نجاحها في 2016 برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، وحققت خلال أول خمسة أعوام نتائج ملموسة لأمّة طموح، تبني مستقبلا أكثر إشراقا بتحقيق نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاثة. تقدمت المملكة مراحل كثيرة، وخطت خطوات جبارة نحو اعتلاء المكانة العالمية التي تستحقها في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسابقت عقارب الساعة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، حتي ينعم أبناؤها بالحياة الكريمة. ولا شك، فإن طموح الشعب السعودي يعانق عنان السماء، وذلك ما جعل قيادته، مُمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تعمل ليلا نهارا على التخطيط للمستقبل، وذلك من خلال استثمار موقعها الإستراتيجي المتميز، وقوة استثماراتها الرائدة، ومكانتها العربية والاسلامية، حيث تولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخر كل الإمكانات، لتحقيق الطموحات. بمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، انطلقت هذه الرؤية المباركة بالعديد من البرامج: برنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، وبرنامج التخصيص، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج التحول الوطني، وكذلك برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتطوير القطاع المالي، وتحول القطاع الصحي، بالإضافة إلى برنامج الإسكان، وبرنامج الاستدامة المالية، وبرنامج جودة الحياة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المملكة خلال تلك السنوات، ومنها «جائحة كوفيد-19» التي تأثر بها العالم بأسره، فقد عملت القيادة على زيادة فاعلية الحكومة واستجابتها من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وخلق فرص للنمو والاستثمار.
كما تم استحداث عدد من القطاعات الاقتصادية الجديدة، ورفع مستوى جودة حياة المواطنين.
* الشيخ علي بن حاسن المكرمي
شيخ شمل قبائل المكارمة