لم تجد مجموعة من العاملات "المستخدمات" في إدارة تعليم المنطقة الشرقية وسيلة يترجمن بها معاناتهن مع الإدارة سوى إطلاق حملة بعنوان "ضيقة الصدر" عبر رسائل الجوال النصية والزيارات الميدانية فيما بينهن، لشعورهن بالظلم في توظيف العديد من الموظفات بمناصب إدارية دون مؤهلات دراسية أو خبرة.
وعبّرن خلال لقاء "الوطن" معهن أمس عن شعورهن بعدم الرضا لهذا الأمر؛ حيث إنهن يمتلكن أيضا شهادات الثانوية وبعضهن حصلن على الشهادة المتوسطة. وأكدت بعضهن أن "الحاجة" هي التي دفعتهن لقبول العمل بوظيفة "مستخدمة".
إحدى المشاركات في الحملة ـ فضّلت تسمية نفسها بأم عبدالرحمن ـ قالت لـ"الوطن" أمس "نخاف الحديث عن هذا الأمر، حتى لا نفقد وظائفنا، نحن نشعر بالظلم في توظيف فتيات يملكن مؤهلات أقل منّا أو مثلنا بمسميات إدارية ويجلسن على مكاتب، ونحن نعمل في التنظيف وكمراسلات للبرقيات الداخلية، لهذا نريد أن نشعر بالعدل مع زميلاتنا الأخريات، فأعدادنا كثيرة وغالبيتنا لا تملك مورد رزق آخر سوى هذه الوظيفة". وتضيف أم عبدالرحمن أن سنوات العمل بينهن تختلف، فمنهن من عملت منذ 5 سنوات والبعض الآخر منذ سنة.
وما زال الغموض يحيط حتى الآن بآلية ترسيم موظفي البنود في مختلف القطاعات، فبعد الإعلان عن تشكيل لجان لمتابعة مجريات التثبيت، لم تصل أوراق التثبيت حتى الآن والتي يتشوق إليها موظفو وموظفات البنود في مختلف القطاعات وخاصة في الإدارات التعليمية التي تعد أكبر القطاعات المحتضنة لهذه الفئة من العاملين، فهاجس الخوف لديهم يكبر كل يوم حيث يأملون في تسريع إجراءات التثبيت لتكتمل فرحتهم بصدور قرارات الترسيم.
"الوطن" سبق أن خاطبت عدة مرّات مختلف إدارات التعليم بالمنطقة الشرقية عبر الهاتف وخطابات ورسائل الفاكس، إلا أن الوصول للمسؤولين في تلك الإدارات تعثر، حيث تتحفظ مسؤولات التعليم، في التعليق على مواضيع تختص بهذا الجانب.