الكل يعلم أن التعليم الخاص في جميع الدول يكون مميزا من جميع الجوانب سواء من ناحية المباني أو المعلمين أو الأشياء الترفيهية، ولكن لدينا في معظم مناطق المملكة عكس ذلك، فالمباني مستأجرة وكأنها سوق شعبية لا تعرف لها مدخلا ولا مخرجا وأكثر سطوحها من الهنقر (الصفيح)، وغرف الدراسة مزحومة، والمفروض تكون قليلة العدد، أما مرحلة الثانوية العامة فحدث ولا حرج، وفي المرحلة الابتدائية أخذتهم الدعاية قبل كل سنة دراسية، فالإعلانات على جانبي الشوارع بالألوان والعبارات المنتقاة وهي لا تمت للحقيقة بصلة، وأكثر أولياء الأمور يكتشفون زيف تلك الدعاية بعد مرور أشهر، وبعضهم لا يكتشف ذلك إلا بعد حين، وكثير منهم عاد إلى التعليم الحكومي ولم يستفد إلا في آخر كل شهر تصدر لابنه (شهادة امتياز لا تمت للحقيقة بصلة). لذلك لماذا لا توضع شروط ملزمة لأصحاب هذه المدارس مثل مبان بمواصفات نموذجية تشمل معامل وأجهزة مساعدة للتلاميذ وملاعب مجهزة للعب والترفيه، وأن يلزموا بأعداد قليلة حتى لو زادت رسوم الطلاب، أخيرا متى تصلح حال المدارس الأهلية وتؤدي دورها بشكل علمي وليس بشكل مادي فقط.