بدأت فكرة إزالة الكراسي من غرف الاجتماعات في الدول الصناعية، إذ افترض أحد الرؤساء التنفيذين أن هدر الوقت في الاجتماعات قد يقل مع إزالة الكراسي مما سيجعل الاجتماع أكثر فعالية ويقلل المشاركات المطولة غير المحسوبة وهذا ما حدث بالفعل، مما غير فلسفة الاجتماعات في المصانع وساهم في حفظ الوقت والمال.
الاجتماعات ليست دليل عمل، وأثبتت لنا الجائحة أن عددا لا يستهان به منها يكفينا عنه بريد إلكتروني أو رابط قوقل فورم أو اجتماع زوم. ومع ذلك فأنا أتفهم الحاجة استثناءً للاجتماع حول ملف معين ومناقشته، وليكن ذلك ونحن واقفون ما أمكن لنفسح المجال للمزيد من المهام الجوهرية.
في محاولة لإبداء التفاني قال أحدهم لرئيسه «أنا أعمل طول الوقت»، فأجابه رئيسه: «فمتى تفكر إذن؟». مغزى هذه القصة القصيرة هو توضيح الحاجة لوقت للتفكير في الأعمال التي نقوم بها، لنتبين أثرها على غيرنا وطرق تحسينها وتطويرها، وقد حان الوقت ربما لنفكر في كراسي غرف الاجتماعات، وعلاقتها بالإنتاجية في المؤسسة.