وأعلنت مخاوف من أن طالبان ستستغل خروج القوات الأمريكية وتعزز من دعمها وتعاونها مع تنظيم القاعدة.
وكان الرئيس جو بايدن قد حدد الأول من مايو كبداية رسمية لانسحاب القوات المتبقية - نحو 2500-3500 جندي أمريكي، ونحو 7000 جندي من الناتو.
لا وعود
وحتى الآن لم تتلق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أي وعود من طالبان بعدم مهاجمة القوات أثناء الانسحاب، وردا على أسئلة وكالة أسوشييتد برس، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، إن قيادة طالبان ما زالت تفكر في استراتيجيتها.
وقال المتحدث العسكري باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان، السبت، إن تمرير مهلة 1 مايو للانسحاب الكامل «فتح الطريق أمام المجاهدين لاتخاذ كل الإجراءات المضادة التي يراها مناسبة ضد قوات الاحتلال».
حيث ذهبت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو إلى أفغانستان سويا في 7 أكتوبر 2001 لتعقب مرتكبي تنظيم القاعدة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية والذين عاشوا تحت حماية حكام طالبان في البلاد. بعد شهرين، هزمت طالبان وهرب مقاتلو القاعدة وزعيمهم أسامة بن لادن.
و في إعلانه عن الانسحاب الشهر الماضي، قال بايدن، إن المهمة الأولية أنجزت قبل عقد من الزمن عندما قتلت قوات البحرية الأمريكية بن لادن في مخبئه في باكستان المجاورة.
وقال إنه منذ ذلك الحين، تدهورت القاعدة، في حين أن التهديد الإرهابي «انتقل» إلى ظاهرة عالمية لا يتم احتواؤها من خلال الاحتفاظ بآلاف القوات في دولة واحدة.
تكاليف حرب
وفي الأسابيع الأخيرة، كان الجيش الأمريكي ينقل معدات على طائرات شحن ضخمة من طراز C-17، ويقوم بجرد المخزون، ويقرر ما يتم شحنه إلى الولايات المتحدة، وما يتم تسليمه إلى قوات الأمن الأفغانية، وما يتم بيعه على أنه خردة في الأسواق الأفغانية.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليوني دولار في أفغانستان في العقدين الماضيين، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون، الذي يوثق التكاليف الخفية للمشاركة العسكرية الأمريكية.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون بوزارة الدفاع لوكالة أسوشيتيد برس، إن الانسحاب شمل إغلاق قواعد أصغر خلال العام الماضي. وبينو أنه منذ أن أعلن بايدن عن موعد الانسحاب في نهاية الصيف في منتصف أبريل، غادر البلاد 60 عسكريا فقط.
حرب أفغانستان مع طالبان:
- منذ بداية الحرب، تراوحت الخسائر بين 66000 و69000 جندي أفغاني.
- دفع الأفغان أعلى ثمن منذ عام 2001، حيث قتل 47245 مدنيا، وفقا لمشروع تكاليف الحرب.
- نزح ملايين آخرين داخل أفغانستان أو فروا إلى باكستان وإيران وأوروبا.
- عانى الجيش الأفغاني من الفساد.