تناقلت وسائل الإعلام العالمية والمحلية أبرز ما جاء في الحوار التلفزيوني لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس، ومن أبرزها وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية التي أشارت إلى ما ذكره ولي العهد بأن «كلمة الخوف ليست موجودة في قاموس السعوديين، السعودي لا يخاف». وتطرق تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن ولي العهد الشاب وضع دفاعا قويا عن سياساته الداخلية ومساعيه لتطوير المملكة العربية السعودية اقتصاديا واجتماعيا خلال مقابلة واسعة النطاق.

وتطرق تقرير «أسوشيتد برس» إلى الكثير من الأمور التي تحدث عنها الأمير محمد بن سلمان من أبرزها السياسة الخارجية للمملكة والعلاقات مع إيران والولايات المتحدة، وما تحدث عنه الأمير حول محادثات تجريها المملكة لبيع حصة نسبتها 1 % من شركة أرامكو السعودية.

أهمية الإستراتيجيات


صحيفة «إيكونوميك تايمز» تناولت حديث ولي العهد من ناحية أهمية صناعة القرارات والإستراتيجيات وركز على حديثه الذي قال فيه: «لن يتحقق أي شيء دون موقف قوي للدولة يرسم السياسات ويضع الاستراتيجيات ويوائمها مع الكيانات المختلفة».

أما وكالة «بلومبيرج» الإخبارية الأمريكية فعنونت: «تحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بعد خمس سنوات من إطلاقها»، وركزت بلومبيرج على تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أرامكو السعودية وبيع 1 % لأحد المستثمرين، وكذلك تخفيض نسبة البطالة التي ارتفعت بسبب جائحة كورونا، والكثير من الإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

ارتفاع أسواق الأسهم

صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم حتى أغلق مرتفعا بنحو 264.05 نقطة عند مستوى 10531.22 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها 13 مليار ريال، وذلك بعد حديث ولي العهد التلفزيوني. حيث أكدت وكالة «رويترز» صعود المؤشر الرئيسي للمملكة (TASI) بمقدار 0.7 %.

وتطرقت الوكالة إلى حديث ولي العهد وتأكيداته بأن المملكة ليس لديها خطط لفرض ضريبة على الدخل، وأن قرار يوليو الماضي بمضاعفة ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات إلى 15 % كان قرارا مؤقتا.

أفكار ومواقف متزنة

أشاد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمواقف وأفكار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والتي طرحها في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء. وقال الشيخ محمد بن زايد على حسابه الرسمي بموقع تويتر: «الحديث التلفزيوني لأخي الأمير محمد بن سلمان.. عبر عن مواقف متزنة، وأفكار عميقة، ورؤى حكيمة، وطموح بحجم المملكة وقدراتها وتاريخها وموقعها في المنطقة والعالم». وأضاف: «وقيادة تعرف طريقها جيدا نحو المستقبل المشرق للسعودية وشعبها بإذن الله.. أسأل الله تعالى له التوفيق والنجاح».

الملفات السياسية

ركزت «فاينانشال تايمز» في حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني على بعض الملفات السياسية مثل تصريحاته حول إيران التي قال فيها «إن الرياض تطمح لإقامة علاقات جيدة مع طهران، وترفض وجود ميليشيات تهدد أمن السعودية».

وأكد ولي العهد أن السعودية تنظر لإيران بوصفها دولة جارة، مشيرا إلى أن الرياض تطمح لتكوين علاقات جيدة معها، لكن المشكلة هي سلوك طهران السلبي سواء عبر برنامجها النووي أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون. من جانبها، ركزت الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة «صوت أمريكا» على تصريح ولي العهد بأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شريكان، على الرغم من الاختلافات الطفيفة في السياسة. وأضاف: «الحكومة السعودية تتفق مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس جو بايدن بشأن معظم القضايا، كما أن الجانبين يعملان على إيجاد أرضية مشتركة بشأن خلافاتهما». أما «بي بي سي» فعنونت: «ولي العهد السعودي يقول إن بلاده ترغب في إقامة علاقات طيبة ومميزة مع إيران». وقوله: «إنه يريد إيران مزدهرة، لكن تصرفات طهران سلبية مع دول الجوار».

إنجازات مرموقة

من جانبه، قال السفير الصيني لدى المملكة تشنّ وي تشينج أن لقاء ولي العهد استعرض الإنجازات المرموقة لرؤية 2030 على مدى خمس السنوات الماضية والآفاق المجيدة، وأكد على الشراكة الإستراتيجية مع الدول بما في ذلك الصين، وأوضح مبدأ الإسلام المعتدل. وأضاف: «التقدير العالي والتمنيات للمملكة بمزيد من النجاح تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد».

أبرز ردود فعل وسائل الإعلام العالمية

إيكونوميك تايمز: محمد بن سلمان يركز على أهمية القوة في صناعة القرارات والاستراتيجيات

رويترز: حديث ولي العهد يصعد بسوق الأسهم السعودي بنسبة كبيرة

«فاينانشال تايمز»: ولي العهد السعودي يطمح لإقامة علاقات جيدة مع طهران لكن المشكلة هي سلوكها السلبي

AP: ولي العهد الشاب وضع دفاعا قويا عن سياساته الداخلية ومساعيه لتطوير المملكة اقتصاديا واجتماعيا

بلومبيرج: تحقيق رؤية المملكة 2030 بعد 5 أعوام من إطلاقها

صوت أمريكا: السعودية وأمريكا يعملان على إيجاد أرضية مشتركة بشأن خلافاتهما