في تطور جديد كشفت تقارير في إسلام أباد أن رموز المعارضة الباكستانية كانوا قريبين جدا من الولايات المتحدة الأميركية بينما كانوا ينتقدونها علنا للاستهلاك المحلي. واستشهدت بتقرير كتبته سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى باكستان آن باترسون جاء فيه أن زعيم المعارضة في البرلمان تشودري نثار علي قد أكد لها أنه وحزب الرابطة الإسلامية بقيادة نواز شريف يؤيدون بقوة الولايات المتحدة وأنهم سيواصلون انتقاد الهجمات الصاروخية التي تقوم بها طائرات بدون طيار تابعة لـ"سي أي إيه" كي يبرهنوا للناس مصداقيتهم.
كما أعلمها أنه على استعداد لدعم رئيس الجمهورية آصف علي زرداري في البرلمان فيما يتعلق بأمر التوصل لحل للصعوبات الاقتصادية الكبرى التي تعصف بالبلاد. ووصف نثار علي العلاقة بين زرداري والجيش بأنها سيئة وأنها توجد أزمة ثقة بين زرداري وكبار قادة الجيش كما أعلم، آن باترسون أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء في حالة سقوط حكومة شهباز شريف (شقيق نواز شريف) في إقليم البنجاب.
وفاجأ نثارعلي آن باترسون عندما أعلمها أن زوجته وأولاده يحملون الجنسية الأميركية واعترف لها أنه اضطر إلى الذهاب إلى السفارة الأميركية في لندن من أجل تمديد جواز سفر ابنته لأنه كان يريد تجنب أن يراه الناس في السفارة الأميركية بإسلام أباد.
وفي تقريرآخر ذكرت آن باترسون أن رئيس حزب عوامي الوطني البشتوني إسفنديار ولي خان ،أعلمها أنه يؤيد أميركا بقوة ويوافق على الهجمات الصاروخية الأميركية على منطقة القبائل(فاتا).
كما أعلمها أنه أعطى رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني مواقع حركة تنفيذ الشريعة المحمدية برئاسة مولانا فضل الله في وادي سوات وطلب منه الهجوم على تلك المواقع أو السماح للطائرات الأميركية بقصفها ولكن الجنرال كياني لم يتخذ أية إجراءات ضد الحركة.