تسببت غازات متسربة من المبنى السابق للسفارة الأميركية بالخرطوم في إثارة حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين، وسارعت قوات الدفاع المدني للإحاطة بالمبنى، وأنقذت 6 أشخاص كانوا داخله. وأشار مدير دائرة جنايات ولاية الخرطوم اللواء محمد أحمد علي إلى أن الغاز المتسرِّب كان عبارة عن مساحيق مختلطة بغاز مسيل للدموع لاستخدامه في أغراض الحماية الأمنية للسفارة حال تعرضها لأية مهددات أمنية. وقال "تسربت الغازات أثناء أعمال إعادة تأهيل للمبنى بعد أن أخلته السفارة الأميركية. وكانت الأسطوانات معبأة بالمسحوق وموصّلة بخراطيم في الطابق تحت الأرضي، يتم تشغيلها بواسطة جهاز في الطوابق العليا من المبنى.

في سياق منفصل اتهمت بعثة الأمم المتحدة الجيش الشعبي لتحرير السودان بالاستيلاء على أدوات ومركبات تابعة للمنظمة ومضايقتها أثناء تأدية عملها بولاية جنوب كردفان، ودعا بيان للبعثة الحركة الشعبية لاحترام حصانات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان قامت مؤخراً بالاستيلاء على إحدى مركبات الأمم المتحدة وبعض الأجهزة الكهربائية الخاصة بالبعثة، ورغم استرداد البعثة للمركبة إلا أن المفاوضات لا تزال جارية لاسترداد بقية الأغراض.

من جهة أخرى جدَّدت الحكومة السودانية تأكيدها بعدم الدخول في حوار مع والي ولاية النيل الأزرق المعزول مالك عقار الذي تمرد على سلطة الدولة، واشترطت تأديب المتمردين ووضعهم للسلاح. كما أكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد تسلل بعض المتمردين الإثيوبيين وتنسيقهم مع قوات عقار في الكرمك.