اتهمت تركيا، الأربعاء، فرنسا بـ«قمع» الإعلام بعد أن انتقدت باريس «وكالة الأناضول» التركية الرسمية، واعتبرتها تقوم بـ«نشر أخبار كاذبة» حول وضع المسلمين في البلاد، وكانت الأمانة العامة للجنة المشتركة بين الوزارات الفرنسية لمنع الجريمة والتطرف نشرت، الثلاثاء الماضى، سلسلة تغريدات انتقدت فيها «وكالة الأناضول»، ووصفتها بأنها «جهاز دعاية».

جاء ذلك على خلفية نشر عدة مقالات بالفرنسية على موقع الوكالة يستنكر أصحابها «رهاب الإسلام» الذي يستهدف المسلمين في فرنسا.

واعتبرت الأمانة العامة أن «الأناضول جهاز دعاية ينشر مقالات رأي تهاجم فرنسا بواسطة الكذب والافتراء». وأضافت أن الوكالة التركية «تواصل نشر أخبار كاذبة ضد فرنسا من خلال التأكيد على أن الدولة تستهدف مواطنيها المسلمين، لا يمكن السكوت على ذلك». أثارت الانتقادات الفرنسية، الأربعاء، حنق رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون الذي اتهم بدوره فرنسا برهاب الإسلام ودافع على «الأناضول».


وقال عبر تويتر: «نلاحظ أن فرنسا تواصل سياستها التمييزية والقمعية تجاه المسلمين عبر وسائل الإعلام أيضا»، وأضاف: «توقفوا عن تأجيج رهاب الإسلام عبر مؤسسات الدولة، أوقفوا ضغوطكم على وكالة الأناضول».

يأتي تبادل الاتهامات في سياق توتر بين تركيا وفرنسا، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكن تدهورت علاقتهما في الأشهر الأخيرة. اتهم الرئيس رجب طيب إردوغان الحكومة الفرنسية مرات عديدة بـ«رهاب الإسلام»، وهو اتهام تردده وسائل الإعلام التركية، وبينها «الأناضول».

تأسست «وكالة الأناضول» عام 1920، وهي تنشر مواد بـ13 لغة، وكثيرا ما يتهمها منتقدوها بالدعاية لإردوغان وحزبه، وتنشر الوكالة بانتظام مقالات تحليلية تحمل تهما لدول لها علاقات سيئة مع تركيا.