لم يستطع «المديفر» أن يمارس أي حيلة من حيله الخطيرة، التي تكشف عقلية الضيف بصورة شفافة أو بأقل تقدير تُخرج منه كلمة تسبب ضجة إعلامية.
لقد نشر نجم عبدالكريم أشباح خبرته من اللحظة الأولى في اللقاء، عندما بدأ بمقدمته السجعية التي أطفأت خاتمة المذيع النارية «انقلوا عن فلان أنه يقول «لقد كان المديفر حرفيا تلميذا أمام نجم عبدالكريم».
هذا الأمر لا يقلل من شأنه، بل على العكس تماما يرفع من شأنه، ويزيد من خبرته، إذ أنه لم يغتر بنفسه، ولم يبدأ باستعادة سلطته، بل ظل صامتا يتعلم، وهذا أعظم درس يستفاد منه: أن نجابة التلميذ لا ترتقي لخبرة الأستاذ.