بحيث تقوم الجرعة الأولى بتعريف الجهاز المناعي على التركيبة البروتينية للفيروس لتكوين ذاكرة مناعية قادرة على إنتاج أجسام مضادة لغلاف الفيروس (بروتين إس) أما الجرعة الثانية تحفز الذاكرة المناعية المكونة مسبقًا بعد الجرعة الأولى إلى أقصى حد ولأطول مدة زمنية ممكنة لضمان التغلب مستقبلًا على الإصابة الحقيقية بالفيروس على نحو أفضل، أما لقاحات الجرعة الواحدة فهي تكون جرعة معززة.
إمدادات اللقاحات
أوضح الشهري أن القيود المفروضة على إمدادات اللقاح وتوزيعه دفعت العديد من الدول في إدخال بعض المرونة لتمديد الفترة بين الجرعتين بغرض التوسع في إعطاء جرعة اللقاح الأولى لأكبر قدر ممكن من أطياف المجتمع خصوصا الفئات العمرية المتقدمة وذوي الأمراض المزمنة وممارسي المهن الصحية، وأكد ذلك لا يعني الاستغناء عن إعطاء الجرعة الثانية لتحقيق أعلى مستويات حماية ممكنة ولكن في ضوء الإمكانيات المتاحة ستتحقق متطلبات الصحة العامة في الحماية من إصابات كوفيد-19 الشديدة ولو بشكل جزئي 65٪ تقريبًا بعد إعطاء الجرعة الأولى من لقاح فايزر بايونتيك أو لقاح استرازينيكا أكسفورد وستوفر حماية للفرد قد تتجاوز 12 أسبوعًا حسب دراسة بريطانية حديثة، وينتمي لقاح جونسون آند جونسون لمنهجية لقاحات الناقل الفيروسي ذو الجرعة الواحدة ويحقق فاعلية تترواح بين 72-57 % في الواقع الحقيقي وتظل الحاجة لجرعة إضافية من عدمها قيد الدراسة.
جرعة ثالثة
أبان الشهري أن العديد من الشركات حاليًا وفي مقدمتها فايزر بايونتيك على إنتاج جرعة معززة للحماية من التحورات الفيروسية المنتشرة وربما تكون في شكل جرعة ثالثة تعطى وفق جدول زمني معين لمن تلقوا الجرعتين أو ربما تحل مكان الجرعة الثانية لمن سبق وتلقوا الجرعة الأولى.
*الكمال غير مطلوب
قال الشهري تظل المنهجية المثلى لإعطاء جرعات اللقاحات وفق جداول زمنية فاعلة غير معروفة وبحاجة للعديد من الأبحاث ولكن المسؤولية اتجاه الأزمة الصحية الراهنة تفرض على المجتمعات أن لا يكون السعي نحو الكمال عقبة أمام الاستفادة من تحقيق أي فائدة ممكنة.
لقاحات تعتمد على جرعتين
الجينية: فايزر بايونتيك - موديرنا
الناقل الفيروسي: استرازينيكا إكسفورد - سبوتنيك - كان سينوبايو
الفيروس المعطل: سينوفارم
لقاحات ذات جرعة واحدة
جونسون آند جونسون