وأوضح الدلح أنه يأتي رمضان على الناس في تلك الفترة وحالهم مختلف من أسرة إلى أخرى ولكن الطابع العام متساوين في البيئة، فمعظم الناس تسكن العشش ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الماشية والبعض الآخر في مهن أخرى كالتجارة وتقطيع الأشجار وبيعها لبناء مساكن والبعض في بناء العشش.
تزيين العشش
كذلك تستعد بعض الأسر خاصة النساء في تزيين العشش بطليس العشة من الداخل والطرافة من الخارج وتلوين ركب الشباري باللون الأحمر، وعندما يصل خبر دخول شهر رمضان تسمع أصوات الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجًا بدخول شهر رمضان، وعادة في رمضان الأسرة تصوم وتعمل في المزارع ولعدم وجود تكييف يعمد كثير من الناس ببل قماش وهو الحوك في ماء بارد ثم يتدفى به وينام لشدة الحر.
ألعاب رمضانية
اما الشباب فيتجهون إلى مكان فسيح لمزاولة الألعاب الرمضانية، ومنها الساري وهي عبارة عن فريقين غير محصورة العدد وتتلخص هذه اللعبة وهو أن يبدأ اثنان في منتصف الملعب كل واحد يحاول لمس الآخر فيقول أحدهم أنا أخطف ويقول الثاني أنا أزم أي أمسك ثم الهروب إلى آخر الهدف في ملعب الخصم وعلى الفريق الآخر الإمساك به فإن امتسك فعليه الخروج من الملعب، ويخسر الفريق الخصم لاعبًا، وهكذا حتى قرب السحور وينتهي اللعب وكرة الغزالي وهي كرة صغير في حجم قبضة اليد مصنوعة من الحبال الصغيرة جدًا والتي تضرب بالمسحر وهو عبارة عن عصا على حر ف (ال) يتقاذفها الشباب إلى قبيل وجبة السحور.
إعداد السحور
ثم يعود الجميع وقد قامت ربة البيت بإعداد وجبة السحور وهو عبارة عن حيسية تحتوي على ثريث وهو عيش الذرة الحالي المخلوط بحليب البقر الطازج والسمن البلدي وتجتمع الأسرة حولها وعادة لا يبقى منها شيء.
الرمضة
وعند الغروب تجتمع الأسرة لتناول وجبة الإفطار، وبعد العشاء تجتمع الأسرة لتناول القهوة والأحاديث عن شهر الصوم، ثم تستعد الأسر بعد التراويح للتزاور فيما بينها والتهنئة بشهر رمضان وهذه تسمى الرًمضة، بعد مضي أسبوع يكون هناك جلسات سمر عند الشيخ حيث لديه متسع، وتبدأ السهرة بالحديث عن الحرث وعن المطر وبعض القصص الفكاهية.