أطلقت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» والتحالف العالمي للقاحات (جافي)، اليوم، إستراتيجية عالمية جديدة للتحصين، سيتم تطبيقها قبل حلول 2030، وذلك بمناسبة «الأسبوع العالمي للتلقيح»، الموافق من 24 إلى 30 أبريل الجاري.

تهدف الإستراتيجية إلى التركيز على التلقيح الروتيني طوال الحياة، من الطفولة والمراهقة وحتى كبار السن، للحيلولة دون وقوع 50 مليون حالة وفاة، 75% منها في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.

وأشارت إلى تغطية 90% من التلقيحات الأساسية، لخفض عدد الأطفال الذين لا يتلقون أي لقاحات إلى النصف، مع زيادة الاستثمارات لجعل اللقاحات في متناول الجميع، فضلا عن إدراج لقاحات جديدة غير مستغلة في الخطط الوطنية للتحصين مثل لقاحات كوفيد-19 والورم الحليمي البشري.


ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، بلدان العالم إلى ضمان تقديم خدمات التلقيح الروتينية، لتجنب تفشي العديد من الأمراض التي تهدد الحياة مثل الحصبة والحمى الصفراء والدفتيريا (الخناق) والتهاب السحايا.

وأشار إلى أن أكثر من 20 مليون طفل كانوا قد تخلفوا عن الركب قبل الجائحة، ولم يحصلوا على اللقاحات، وتزايد العدد بعد الاضطرابات التي سببها كوفيد-19.

وأكدت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من بدء تعافي خدمات التحصين من الاضطرابات التي سببها وباء كورونا، فإن ملايين الأطفال ما زالوا عرضة للإصابة بالأمراض الفتاكة، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث البلدان التي شملتها الدراسة (37%) ما زالت تعاني اضطرابات التلقيحات الروتينية، وتعطل حملات التطعيم الجماعية، وتأجيل 60% من هذه الحملات المنقذة للحياة، مما يعرض 228 مليون شخص للإصابة بأمراض فتاكة.

وأوضحت الدراسة أن حملات التطعيم ضد الحصبة هي الأكثر تضررا، حيث تأخر لأكثر من عام 140 مليون شخص في تلقي لقاح الحصبة، وهو واحد من أكثر الأمراض في سرعة انتشار العدوى. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، هنريتا فور، إنه حتى قبل جائحة كوفيد 19 كانت هناك علامات مقلقة أن العالم يفقد المكاسب التي حققها في مكافحة أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها، وإن الجائحة زادت من تفاقم الوضع. ودعا سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لجافي، إلى ضمان إعطاء الأولوية لبرامج التحصين الروتيني، وعدم تخلف أي طفل عن الركب.