1ـ الحقيقة حسن نصر الله ثبت لي أنه بخيل.

فإضافة إلى لائحة سيئاته التي اللهم لا حسد من تخريب وترهيب وقتل الصديق الحبيب قبل العدو المريب، صراحة فوجئت أنه أرسل مخدرات في الرمان، فليس هذه من عاداته، فالذي يذكر عنه أن يده «عساها أن تقطع» مفلوتةً في الشر طبعًا، فلم أصدق الخبر بادئ ذي بدء، وظننت أنها مؤامرة حاكتها أمريكا والتي يرمون عليها كل مصيبة، مع أنها بيني وبينكم أم وأب المصائب.

ولكن، هذي الشغلات يا زلمة صغيرة بالنسبة إلها، فهي لا تضع يدها القذرة إلا في انقلابات أو شن الحروب، أو تخريب الاقتصادات بشكل ما يخرش المية.


المهم أنا لعب الفار في عبي، وخاصة وأنا في جدة، والفار من معدنه ما يستغرب، فقلت إن حسن بما فيه من قلة ذمة يضع حبوب في الرمان! غريبة! وايش تسوي كم حبة في الرمانة، ليه ما عنده نظر، فجأة أصبح بخيلًا في الإيذاء وقلة المعروف.

لو قيل لي إن الحبوب كانت في الشمام ولا في البطيخ يعني هيك يمكن أرفع الراية وأصدق، لكن صحاني من غفلتي شخص من عالم الخيال له علاقة جيدة ومصالح مع إبليس، ويبدو عنده مصادر «خبيسة» من مقربين من الشيطان الكبير الخامئني، فيقول إن الخامئني هو الذي نصح حسونة بعدم وضع المخدرات في البطيخ والشمام، لأن أكل اللوز حبة حبة، وقال نبدأ بحمولة رمان، خاصة أنه نادر هذه الأيام، فموظف الجمارك سيفسحه وهو يقول سبحان الله، ويتمنى سرعة وصوله للسوق عشان يشتري كم حبة للأولاد و«يدوقهم» الرمان اللبناني والذي بالي بالك، كما أكد عليه الخامئني أن خلي الشمام والبطيخ في المراحل القادمة، وقال له شو يا حسن طبعًا «باللبناني المكسر» والذي كسره هو وزبانيته. وكمل الخامئني أنا عارفك ملعون معفرت قليل ذمة، شو صار فيك ما عم تحسن تتصرف، رد عليه حسن السموحة عمي أنا غلطت، هات أيدك لأبوسها، رد عليه لك العمى أنا وين وأنت وين، لمن توصل لا عندي بوس اللي بدك.

الحقيقة لم أستغرب غضب وبرطعة بعض المحسوبين على لبنان وما أكثرهم فهم يصنعون جنازة لكي يشبعوا فيها لطم، خاصة أن اللطم مش غريب عليهم، فالمملكة بكل ما قدمته من خير للبنان أصبحت عدوًا، فهي المسؤولة عن كل ما يجري في لبنان من فقر وانفلات أمني وعدم تشكل حكومة.

صراحة الذين اختشوا ماتوا وبقي الذي لا يستحون ووجههم وقفاهم واحد، يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، طيب أيها الغاضبون أعطونا دليلًا واحدًا طيبًا لما قدمته إيران للبنان.

كم يعمل لبناني في إيران، كم دعمت إيران ميزانية لبنان كبلد، وكم سائح دخل لبنان وأسهم في اقتصادها، وبالمقابل كم شركة لبنانية تعمل في السعودية، وأيضًا كم مشاريع يقوم بها السعوديون في لبنان، وتشغل اللبنانيين.

هناك حوالي 300 ألف لبناني في المملكة يحولون حوالي 25 % من تحويلات المغتربين في العالم كلها للبنان، أما إيران ففيها حوالي ألفي لبناني وهم هناك للدراسة وليس العمل. وبالتالي إيران تصدر الخراب والأوامر إلى الحزب الإرهابي في لبنان ليعيث فسادًا، ويوقف حركة العمل ويعطل الحكومات ويشل حركة الاقتصاد والعلاقات اللبنانية العربية.

لقد أسرف المحسوبون على حزب الشيطان وهم يقولون، شو فيها دخلك من شان حبتين رمان بتعملوا فينا هيك، ويعني شو بيصير إذا بدلنا حبوب الرمان بحبوب مخدرة كلها حبوب يا خيي.

2- عندما يخجل إبليس.

الحقيقة اذا سألني أي إنسان من أكثر مخلوق حريص على عمله بالتمام، ولا يحتاج ورقة للتوقيع عند الدخول للعمل، ولا بصمة ولا مراقبة فهو لديه مراقبة ذاتية، وأنه لو قدم أوراقه إلى موسوعة جينيس كأكثر مخلوق «شغال على ودنه» بدون راحة ولا هم ينامون سينال الأفضلية ولا شك، والبقية مجرد أرقام لا قيمة لها بجانب تفانيه وكده.

هل حللتم هذا اللغز، وتوصلتم إلى من يكون المعني بهذا الكلام.

لا شك أنه بالمنطق فما هناك مخلوق يستطيع أن يباري من نعني، ولأجل ما أطيل حيرتكم، خليني أبوح لك باسمه لعنة الله عليه، إنه إبليس، فهذا الإبليس لا ينام ولا يهدأ، شغال على سنجة عشرة، متعته إغواء بني آدم، يظل وراؤه، ولا يمل ولا يكل، حتى يرضخ له، إلا من رحم الله.

ومن أهم صفات إبليس قدرته على الإقناع وطبعا «نمبر ون»، في تزيين كل ما هو حرام وسيء، ولكن يبدو أن إبليس مع ما يراه من أفعال طواغيت إيران ووكلائهم حزب الله والحوثيون والميليشيات هنا وهناك، من إجرام وخبث وزندقة، هذه الأفعال جعلت إبليس يخاف على مكانته وهيبته، وبدأ الشك والخوف والخجل يدب في نفسه، فقد أصبحوا يشكلون خطورة علي مكانته.

وتساءل في سره هل سبق، وأن صار نسب بينهم وبين أحد أبنائه الشباب المعفرتين، ولم يدعونه في الفرح، على أي حال قرر إبليس أن يتحرك ويعمل معهم حلف ويناله من إيذاء الخلق جانب، فذهب إلى مكتبهم عارضا خدماته، فقالوا له من أنت فأجاب، أنا من سيفيدكم، أنا إبليس، فضحك رجل الاستقبال، وقال له وبعين حمرا، قم عندنا في قم من هو أشيطن منك، يبدو أنك «معو» ما بدك تلقى شغل مثلك مثل باقي الشباب. ورجع الشيطان حزينًا. وقفاه يقمر عيش.