أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، الحرص على حرية الإنسان السعودي في ماله وعمله ومنزله وخصوصيته وأسرته، مشدداً على أنه لا يجوز لأي كائن من كان أن يدخل منزلاً لأي غرض كان إلا بعد استكمال الإجراءات النظامية المعروفة في العالم أجمع وليس في المملكة فحسب. وقال سموه "لابد من أسباب وإذن وموافقة من جميع الجهات المختصة وموافقة أمير المنطقة نفسه". وأضاف أن نظام الحكم في المملكة قائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن علينا الالتزام بالتطبيق الصحيح، وأن يدرك كل من التحق بعمل رقابي ما هي اختصاصاته وصلاحياته، وما يجب عليه عمله، لافتاً إلى أن ذلك ما أكدت عليه وزارة الداخلية للحد من الاجتهادات الشخصية والتصرفات المرتجلة.
ونبه الأمير فهد بن سلطان خلال لقائه بأهالي المنطقة مساء أول من أمس في قصره، بحضور المشايخ ومديري الإدارات الحكومية وعدد من المواطنين، إلى أهمية أن يكون التعامل مع المواطن في أي شأن في إطار التعامل والاتصال الإنساني الراقي والحضاري الذي يكفل للمواطن حقوقه، قائلاًً "إنه لا يجوز بناء التهمة على شك أو إخبارية"، متسائلاًً: لماذا يقدم الشك على حسن الظن؟!.
وأضاف "هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ قامت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وستظل ـ إن شاء الله ـ إلى أبد الآبدين". ودعا أمير تبوك إلى إشاعة روح المسؤولية والالتزام بمراعاة الرفق والتعامل المناسب والبعد عن الإثارة، مؤكداً على أنه يجب على الجميع العمل على توجيه وتوعية منسوبي هذه الجهات، وتوضيح الحق من الباطل، وما هو مناسب في الوقت المعاصر، مشيراً إلى أنه متى ما التزم الجميع بهذه المبادئ تحققت الحماية والنجاح لمؤسساتنا الرقابية والأمنية خاصة، لاسيما ونحن نعيش في ثنايا عالم متغير.
وأضاف "مثل ما للمواطن واجبات، فله أيضاً حقوق لابد أن يدركها الجميع، ولا يجوز لأي أحد أن يمسها أو يتجاوزها، والمواطن لابد أن يعرف حقوقه وما له وما عليه، وكذلك الموظف أو رجل الأمن أو منسوبو الجهات الرقابية لابد أن يعرفوا حدودهم وحقوقهم وفق التنظيمات المقررة في أعمالهم التي نصت عليها الأنظمة".