أعاد المقهى الشعبي بمهرجان الخبر التراثي إلى الأذهان حال مقاهي الخبر قديما، وأعاد كبارالسن إلى عبق الماضي وذكرياته الجميلة عندما كانوا شبابا، ولاقت فعالية ركن "المقهى الشعبي" بالمهرجان الذي اختتم أخيرا استحسان الزوار وبصفة خاصة كبار السن الذين كانوا حريصين على الاجتماع فيه يوميا واقتفاء ذكرياتهم وأيامهم الخوالي.

العاملون في المقهى يقدمون القهوة والشاي للزبائين مرتدين "الوزار" الذي تميزت به المنطقة الشرقية قديما، وأثناء ذلك تؤدي الفرقة الشعبية وصلات من الأهازيج والفنون الشعبية التي عرفت بها المنطقة الشرقية.

يقول بشير السالمين 90 عاما لـ "الوطن" إنه عندما علم بوجود المقهى الشعبي أصر على الحضور، مشيرا إلى أنه تفاجأ عند وصوله إلى المقهى بوجود بعض أصدقائه الذين لم يرهم منذ سنوات طويلة، مضيفاً أنها كانت فرصة للحديث معهم عن الذكريات الجميلة في المقهى الذي صمم على الطراز القديم الذي يحاكي مقاهي الخبر في الماضي.

وأكد أحمد عاشور 75 عاما أنه كان يأتي يوميا طيلة أيام المهرجان من بعد صلاة العشاء إلى المقهى الشعبي، الذي يذكره بأجمل الذكريات مع مجموعة من الأصدقاء يتبادلون الأحاديث عن الماضي، ويتحسرون على تلك الأيام البسيطة والجميلة التي كانوا يعيشونها.

وأشار صالح الدوسري 73عاما إلى أن فكرة إنشاء مقهى شعبي في المهرجان فكرة رائعة خاصة لكبارالسن الذين دائما يحنون إلي كل شيء يذكرهم بالماضي والزمن الجميل.