لم يتوقع أصحاب محلات الإلكترونيات وبيع الهوائيات "الدشوش" أن يكون فوز القناة الرياضية السعودية بالحقوق الحصريّة لدوري زين للمحترفين مكسباً جديداً لهم، حيث يرتاد محلاتهم عشرات الزبائن يومياً لضبط القنوات وبرمجتها وتركيب الصحون اللاقطة لمشاهدة المباريات التي يمكن استقبال بثها على القمر "عربسات" فقط. ورصدت "الوطن" في جولة لها خلال اليومين الماضيين ازدحاماً كبيراً داخل هذه المحلات التي استغلت الموقف ورفعت أسعار أجرة العمل إلى الضعف، إذ قفزت أجرة تركيب اللاقط الهوائي إلى 150 ريالاً، وأجرة برمجة القنوات الرياضية التي لا تستغرق سوى بضع ثوان إلى 20 ريالاً، وهي أسعار تضاعفت خلال الأسبوع الماضي قبيل انطلاق دوري زين حيث كان الزبائن يدفعون نصف هذه الأسعار فقط في الفترات السابقة.

ولوحظ مشهد الزبائن وهم يحملون "الرسيفرات" من محل لآخر بحثاً عن "مبرمجين" فيجدونهم مشغولين، فيما كثير من المحلات مغلقة والسبب أن جميع الفنيين فيها خرجوا بصحبة الزبائن لتركيب الصحون والرؤوس اللاقطة للقنوات.

وقال عبدالعزيز العصيمي إنه ارتاد أكثر من ثمانية محلات للإلكترونيات في شارع الحسن بن الحسين وشارع انطاكية بشرق الرياض مساء أول من أمسن واعتذرت عن خدمته في تركيب الصحن اللاقط لانشغالها بزبائن آخرين، فيما طلب أحدهم 150 ريالا أجرة للتركيب وهو ضعف السعر المتعارف عليه لكنه اضطر للموافقة حتى لا تفوته مباريات فريقه المفضل.

ويقول الشاب سعد الأحمري إن لديه لاقطاً هوائياً لكنه لم يستطع ضبط القنوات الرياضية الجديدة فذهب لعدد من المحلات ففوجئ ببعضها يطلب منه تركيب صحن جديد حتى يتمكن من الاستقبال، وآخر طلب منه تركيب قطعة صغيرة عبارة عن رأس لاستقبال قمر عربسات، قبل أن يتوجه لثالث فطلب منه إحضار الرسيفر من المنزل ليُبرمج داخل المحل في ثوان معدودة مقابل 20 ريالا.

يذكر أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، كشف في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن طريقة سهلة تمكّن مَن يمتلك "نايل سات" من مشاهدة جميع قنوات "عربسات" وذلك عن طريق تركيب قطعة صغيرة لا تزيد كلفتها على 50 ريالاً تتيح مشاهدة كل قنوات "عربسات"، وبرّر أسباب نقل القنوات الرياضية السعودية الجديدة على القمر عربسات، بكون القمر عربسات يغطي ذات مناطق النايل سات، لكنه يتفوق في أوروبا، إضافة لمغالاة النايل سات التي طلبت مبلغاً كبيراً يتراوح ما بين 25 و30 مليون ريال.