رأفت بحال (عمدة لندن) وهو يقول إن مطار "الهيثرو" يعطي انطباعاً سيئاً عن بريطانيا وإن مخاوفه تزداد حول ازدحام الصفوف للبوابات الحدودية للأشخاص الذين يصلون إلى "الهيثرو".. فعلاً، إن هذا لأمر مقلق ومخجل، و يدعو للاستنفار والتساؤل.. كيف لعمدة مثله أن يسمح بكل هذه "المهازل" لكي تحدث في هذا المطار المسيء لهذه الإمبراطورية.. كيف له أن يوافق على إقلاع طائرة كل دقيقتين من خلال 90 شركة طيران عالمية تخدم أكثر من 170 وجهة حول العالم من مدارج هذا المطار المقلق، وكيف يرضى بأن تكون جداول الرحلات منتظمة رغم تقلبات الطقس، و من منحه الصلاحية لأن يغض الطرف عن آلية التنظيم في شحن الحقائب المبنية على الخدمات الذاتية!

ونظراً للعلاقة التي نتميز بها مع الشعب والحكومة البريطانيين فيسعدني أن أقدم لهم بعض استراتيجيات العمل التي تذهب عنهم القلق بعد أن ثبت نجاحها على أرض الواقع.. لذا يا عزيزي العمدة أدعوك أولاً لزيارة أي مطار لدينا، ومتابعة طريقة الاصطفاف على البوابات الممتدة بأشكال حلزونية ذات شكل جمالي أخاذ، وتشرف بعدها على تعامل شركات الطيران العاملة لدينا، وتلاحق الدقة والالتزام بمواعيد الرحلات؛ حتى من غير شاشات العرض! فالتوقيت على "النية" و"التغيير" حسب الأمزجة، والمعلومة تظفر عليها بـ"البركة".. و أرجوك ألا تحرجنا وتسألنا عن خطة تنظيم سيارات الأجرة؛ فهذا سر تفردنا الفاتن!

وقبل أن أنسى يا (صديقي) العمدة.. إذا كنت تتكئ "سابقاً" على تصنيف "الهيثرو" كثالث أكبر مطارات العالم فلدينا أكبرها على الإطلاق.. لكني لم أره قط! لهذا وغيره، نحن (لا نقلق) على مطاراتنا، وبواباتنا، وشركات النقل لدينا.. والدليل أننا نستثمر 200 مليار ريال في صناعة النقل الجوي.. و الأهم من هذا كله أننا نرى الرياض أجمل من لندن!