قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصرالحجيلان إن انتخابات الأندية الأدبية أسندتها وزارة الثقافة والإعلام إلى المثقفين لوضع الآليات والأسس التي تساعد على نجاح الانتخابات، وإن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية هي مع المثقفين, وإن لجنة الإشراف على الانتخابات لا مصلحة لها بفوزأحد أو خسارته وإنه يهمها نجاح التجربة الانتخابية، ولا يمكن أن يصدرمنها خلاف ما هو معتاد.
وأكد في مؤتمره الصحفي بمركزالملك فهد الثقافي بالرياض مساء أول من أمس أنه لم يتحدث أحد باسم الوزارة إطلاقا إلا بشكل رسمي، وأن وجود اللجنة من اقتراحات المثقفين في الأندية الأدبية من خلال اللائحة وهم أيضا الذين أعطوا لجنة الإشراف هذه الصلاحية.
وقال الحجيلان "إذا رغب المثقفون في الأندية الأدبية الاستغناء عن هذه اللجنة فإن الوزارة ترحب بذلك فيجري النادي الأدبي - بناء على ذلك - الانتخابات ويراقبها ويشرف عليها ويسلم النتائج للوزارة.
وشهد المؤتمر تباين المواقف بين وكالة وزارة الإعلام والثقافة للشؤون الثقافية ونادي الرياض الأدبي حول تمديد فترة التسجيل لجمعية النادي العمومية، حيث أكد ناصرالحجيلان أن النادي تقدم بطلب للتمديد، في حين يُظهر موقع النادي الإلكتروني عكس ذلك، مبينا أن التمديد أقر بناء على الخطاب الذي ورد إلى النادي من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية مساء "الاثنين" الموافق 15 رمضان، يعلن مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض عن تمديد التسجيل في الجمعية العمومية للنادي، والترشح لعضوية مجلس الإدارة حتى مساء يوم الخميس 18/9/1432، حيث تلقت لجنة الإشراف على الانتخابات العديد من طلبات التمديد.
وفي المؤتمر التزم أعضاء مجلس إدارة النادي الصمت حيال ما أورده الحجيلان، ويتوقع أن يصدرأدبي الرياض بالتشاورمع أعضاء مجلس الإدارة بياناً حول حديث الحجيلان.
فيما قدم خلال المؤتمر مديرعام الأندية الأدبية عبدالله الكناني نبذة عن آلية التصويت الإلكتروني عبر تجربة عملية للانتخابات بأسماء فرضية لـ15 مرشحا، حيث شارك حضورالمؤتمر في تجربة الانتخابات بالتصويت الإلكتروني محل الاختلاف.
وعلق الدكتورعبدالرحمن الحبيب لـ"الوطن" قائلا "أوضحت البروفة أن هذا التصويت يمكن أن يحرف النتائج، فالناخب لا يمكنه التأكد تقنياً من وصول صوته للمرشح المرغوب، خصوصاً أننا منذ البداية واجهنا عطلاً لربع الأجهزة وتم استبدالها، فمن يضمن عدم عطل الأجهزة الجديدة في تنفيذ الخطوات اللاحقة؟".
ورحب الحبيب بالتأكيد على استقلالية الأندية، وتابع: المشكلة التي أخشى أن تظهر، هي وضع شرط صعب، وهو اجتماع الجمعية العمومية والحصول على الأغلبية في كل تعديل، وهذه لا يبدو أنها ستنجح في بعض أوأغلب الأندية، مما قد يعيدنا إلى المربع الأول.
على صعيد آخر، وجد نادي المدينة المنورة الأدبي وبعد مداولات مع وكالة الشؤون الثقافية نفسه مضطرا لأن يقبل بآلية التصويت الإلكتروني لإجراء انتخابات أعضاء مجلس الإدارة، ولم تفلح مطالبات 62 عضوا عاملا في الجمعية العمومية بأدبي المدينة المنورة من أصل 88 عضوا باعتماد آلية التصويت الورقي.
وأكد النادي عبر رسالة بثها أمس إلى جميع أعضاء الجمعية العمومية انعقاد الجمعية لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة في الموعد الذي حددته مسبقا وكالة الشؤون الثقافية في الـ16 من شوال، وذلك بقاعة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية.
وقال رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان لـ"الوطن": إن نادي المدينة حسم أمره في تطبيق آلية الاقتراع الإلكتروني بناء على طلب وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ولم يخف عسيلان تلقيه تطمينات كبيرة من مديرعام الأندية على دقة التصويت الإلكتروني.