اختتمت أمس الأربعاء أعمال الحوار الافتراضي، للمنتدى الدولي للأمن السيبراني، تحت عنوان واقع الفضاء السيبراني اليوم وغداً، الذي نظمته الوطنية للأمن السيبراني، بمشاركة أكثر من 20 متحدثاً دولياً رفيع المستوى، وحضور عدد من المسؤولين والتنفيذيين من الشركات العالمية، ومختصي القطاع العام والخاص.

وشارك في أعمال الحوار الافتراضي السيد هانز-بول رئيس مجلس الإدارة لشركة «BCG» العالمية، والسيد شك روبنز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Cisco Systems» العالمية، و كرق جونز رئيس وحدة الجرائم السيبرانية في منظمة الإنتربول، والسيد برناردو ماريانو المدير التنفيذي للمعلومات بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة نانتي الرئيس التنفيذي للاستثمار في بنك «Credit Suisse»، والسيد كيفن مانديا الرئيس التنفيذي لشركة «FireEye» العالمية، والسيدة مونيك شيفاناندان الرئيس المجموعة التنفيذي لأمن المعلومات في بنك «HSBC»، والسيد آلان بالر المؤسس والرئيس للأبحاث في معهد «SANS»، والسيد نيكش أرورا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Palo Alto».

وناقش الحوار الافتراضي العديد من المحاور الحيوية والموضوعات المهمة، حيث تناولت جلستا الحوار موضوعات، أثر التهديدات السيبرانية خلال جائحة كورونا، وتعزيز الصمود وأهمية حماية البنى الحيوية.


كما استعرض مستقبل الأمن السيبراني العالمي في ظل الجائحة، والأساليب المستدامة للحفاظ على الثقة في التقنيات الناشئة، كما سلط الحوار الافتراضي الضوء على الآثار السيبرانية الناتجة عن الجائحة، لقطاعي الصحة والخدمات المالية، والدروس المستفادة من أبرز الاختراقات. حظي المنتدى بعدد من المقابلات والمعلومات الثرية، حيث تناول السيد هانز-بول رئيس مجلس الإدارة لشركة «BCG» العالمية أهمية تضافر الجهود الدولية لعالم سيبراني أكثر أمانًا، وواقع التهديدات السيبرانية. وفي مقابلة أخرى حصرية استعرض السيد شك روبنز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Cisco Systems» العالمية الفرص الاستراتيجية العالمية في مجال الأمن السيبراني. وفي بيان تناول السيد كيفن مانديا الرئيس التنفيذي لشركة «FireEye» العالمية ما واجهته المنظمات التجارية والحكومات، من تحديات جديدة للأمن السيبراني، استنادًا إلى تجارب الخطوط الأمامية لأكبر الأحداث العالمية وعلى رأسها الهجوم على Solarwinds. وقد تناول معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، التوسع في الاستخدام العالمي للتقنيات الشبكية والرقمية بشكل كبير خلال الجائحة، والواقع الجديد الذي يتطلب مزيداً من التعاون على كل المستويات، ولذلك منذ إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، ظهر التركيز على التعاون الدولي بطرق متعددة، ولكن جوهر التركيز هو المعرفة الأساسية، بأن الفضاء السيبراني يتجاوز الحدود الجغرافية للدول.

وأكد أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الدوليين، لتعزيز الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، وحماية مصالحها الحيوية. ويأتي تنظيم الحوار الافتراضي في إطار تحقيق مستهدفات الهيئة، نحو تعزيز الشراكات والتعاون الدولي في رفع الوعي، حول أهم القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني ومتزامناً مع الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني، بسبب التهديدات السيبرانية التي تواجه العالم، والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، لتعزيز أمنها السيبراني، والوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق، يمكّن النمو والازدهار، ويدعم استثمار الفرص الاقتصادية والتنموية العديدة، التي تتيحها التغيرات التقنية المتسارعة، التي يشهدها العالم اليوم.