حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن العشر سنوات المقبلة، والتي ستكون أكثر من 300 سنة ما قبل النفط وبعد النفط وقد تحدث عن الطفرة الاقتصادية التي ستكون عليها المملكة العربية السعودية، وكيف ستنتقل المملكة من واقعها الحالي إلى واقع يجعل المواطن السعودي والمقيم على أرض المملكة يتصور الارتقاء الحضاري والاجتماعي والاقتصادي وكيف سيكون بعد العشر سنوات، لن يحتاج السائح السعودي والخليجي أن يذهب إلى باريس ليشتري أفخم أنواع العطور والشنط الفخمة من نوع شانيل برادا وفندي وغيرها من الماركات العالمية، لأن مصانعها ستكون في المملكة، وبأسعار أقل من أسعار باريس.

ولن يحتاج السائح للذهاب إلى لندن ويتبضع من هارولدز أنواع الملابس مثل بربري أو فندي أو أنواع الجزم الماركات لأنها ستكون في متناوله.

إذن فالمملكة قد رسم لها الأمير محمد بن سلمان خطًا إستراتيجيا اقتصاديا لا مثيل له.


أما التطور العمراني فستسابق المملكة الزمن لتحدث ضجة اقتصادية تنافس الصين واليابان، وإذا كانت الرياض حاليا عروس العواصم فإنها ستكون بعد عشر سنوات سيدة العواصم، لذا سيكون هناك عزوف عن ارتياد لندن وباريس وغيرهما، وبذلك سيهبط اقتصاد هذه الدول إلى مستويات متدنية لأن اعتماد اقتصادها وسياحتها على المملكة بالدرجة الأولى.

سياسيا يحاول قاده هذه الدول وإعلامها المأجور التأثير على المملكة خصوصًا في حربها ضد الحوثي المدعوم من إيران ومن دول أخرى كنا نظن أنها مخلصة لنا ولكن في الواقع تدعم الحوثي وتؤيد عدم إدراجه في قائمة الميليشيات الإرهابية، ومع أن هناك دعم كبير للحوثي من دول كبرى وصمت من المجتمع الدولي حول الممارسات العدوانية من إيران عن طريق الحوثي إلا أن المملكة حققت نصرًا كبيرًا لأن المعارك تدور على أراضي للحوثي ولم يستطع الحوثي وإيران ومن ورائهم الاقتراب من شبر واحد من الأراضي السعودية.