من جهة أخرى، يُتوج أمير مكة، غدا، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير بـ«جائزة الاعتدال» لـ1441هـ، وذلك في جامعة الملك عبدالعزيز. وأكد نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الجائزة تدعم جهود المملكة في تعزيز الاعتدال الذي يعزز مفاهيم الحفاظ على القيم الإسلامية المعتدلة، ويسلط الضوء على الأفكار الدخيلة والمتطرفة.
جاء إعلان تتويج «الجبير» نظير إبرازه الاعتدال السعودي في مهامه الخارجية الدولية على مدى أعوام، مستندا إلى مبدأ الاعتدال في كل مَجمَع ومحفل، مصارعا الحُجج بالمنطق والسياسة والاعتدال الفكري. كما أظهر الصورة الحقيقية لمواقف المملكة العربية السعودية، وصدق نواياها إزاء القضايا المرتبطة بالعدالة والإسلام وحقوق الإنسان.
عُينَ «الجبير» في ديسمبر 2018 وزيرا للدولة للشؤون الخارجية، ليتفرغ لإدارة الأعمال السياسية والدبلوماسية، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية، سعيا للتطوير وتنامي الحضور الدولي. وسبقت «الجبير» مجموعة من الباحثين وبرامج تهتم بالاعتدال وتعزيز الانتماء الوطني في الدورة الأولى لجائزة الاعتدال، وبالدورة الثانية توج بها معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المستشار بالديوان الملكي، الدكتور محمد العيسى، نظير جهوده في نشر الاعتدال والوسطية وقيم الإسلام الحقيقية، ومحاربة التطرف عبر مختلف المناصب التي تولاها.
وفي الدورة الثالثة، توج «الفيصل» المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المستشار بالديوان الملكي، عبدالله الربيعة، لإسهامه في تعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة، قيادة وشعبا، وجوهرها التسامح العملي مع مختلف البشر بتنوع انتماءاتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، بالإضافة إلى جهوده الكبيرة في إبراز دور المملكة الإنساني. يذكر أن جائزة الاعتدال نبعت من فكر الأمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان وتنمية المكان وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما، ونظريته التي عنوانها «لا للتطرف لا للتكفير لا للتغريب، نعم للاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة، إنه الدين والحياة، إنه الإسلام والحضارة، إنه منهج الاعتدال السعودي».
وتحظى هذه الجائزة بمكانة متميزة عبر تركيزها على محور الاعتدال، وكونها حافزا مهما للإبداع في مجال مكافحة التطرف بكل أشكاله على المستوى المحلي والعربي والعالمي.