أفادت تقارير أمس أن الثوار الليبيين هاجموا مدينة بني وليد ـ من المعاقل الأخيرة للزعيم المخلوع معمر القذافي، حيث تقدموا لمسافة 500 متر في وسط المدينة، لكنهم تراجعوا ليعطوا فرصة لطائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لضرب مواقع قوات القذافي حول المدينة، على الأقل سبع مرات. ونقلت قناة "ليبيا الحرة" التلفزيونية أمس عن أحد الثوار أن "قادة الميدان أبلغونا بالانسحاب لأن الناتو سيقوم بالقصف".
وكان مقاتلون من الثوار ذوو خبرة انضموا للقتال الدائر للسيطرة على مدينة بني وليد أمس. وأطلقت قوات القذافي الصواريخ والقذائف لإعاقة الثوار من التقدم نحو الضواحي الشرقية لبني وليد. ولحق العشرات من جنود المجلس الانتقالي الذين يرتدون الزي الرسمي والمقاتلين المخضرمين بزملائهم الذين يواجهون مقاومة ضارية من قوات القذافي منذ الجمعة الماضي، استعدادا لشن هجوم مرتقب.
إلى ذلك، أكد شهود أمس أن الثوار اعتقلوا رئيس المخابرات الخارجية للقذافي، بوزيد دوردة، وسيسلم إلى المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق.
وكان 12 من الثوار قد قتلوا وأصيب 16 بمواجهات وقعت أول من أمس في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة، وثوار الأصابعة، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل خلال توقفه في مصراتة قبل أن يقوم بزيارة طرابلس أول من أمس، أن الكلمة باتت للسلاح بعد أن فشلت المفاوضات لتسليم المناطق التي لا تزال خاضعة لكتائب القذافي دون إراقة دماء.