حذرت الحكومة السودانية نظيرتها في جنوب السودان من مغبة التدخل في شؤونها الداخلية، مهددة بالرد على هذه التدخلات، واتهمت وزيرة الدولة بالإعلام سناء العوض حكومة الجنوب برصد مليارات الجنيهات من خزينتها لمساعدة المتمردين في الشمال، وقالت "نقول لحكومة الجنوب إن لصبرنا حدوداً ولن تمنعنا الشكوى التي قدمناها إلى مجلس الأمن من حماية أراضينا". وتابعت "لن ندخر وسعاً في سبيل الدفاع عن المدنيين والمواطنين الأبرياء، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للرد الحاسم على أي تصرف منفلت. المليارات التي رصدتها دولة الجنوب وخصصتها لمساعدة المتمردين في الشمال كان من الأولى أن توجه للتنمية في تلك الدولة التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة".

وبررت العوض لجوء الحكومة لاستخدام القوة في الولايتين إلى الوضع المعقد الذي كان سائداً، وقالت "الحكومة وجدت نفسها في أغرب وضع تشهده دولة في العالم، فهناك جيشان على أرضها يترأس أحدهما رئيس دولة أجنبية هو رئيس دولة جنوب السودان".

من جهة أخرى اتهم الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال القيادة التشادية بالاستعداد لشن هجوم على قوات الحركة، وناشد الرئيس التشادي إدريس دبي مراجعة موقفه والتوسط لدى الخرطوم لوضع حد لأزمة دارفور، وقال "نطالب دبي بتسخير علاقاته وإمكاناته لتحقيق حل سلمي متفاوض عليه لقضية دارفور بدلاً من صبّ الزيت على النار المشتعلة. الشعب التشادي شعب شقيق للشعب السوداني ولم تكن بينهما عداوات في يوم من الأيام، والحركة حريصة على دوام هذه العلاقة وتنميتها.