هل فشلت سياسة الهلال المالية، وهل بات وضع خزينة النادي مأساوياً، وكيف يحدث ذلك مع فريق يرأس أموره المالية المسؤول الأول عن فريق الخصخصة في المملكة؟!، بل ويملك أكبر عقد رعاية بين أقرانه .مؤكد أن شيئاً ما أقر بالخطأ في هذا النادي حتى باتت خزينته بالجفاف الذي ينتظر (القطارة).
كلنا يذكر حين تعاقد الهلال مع ويلي بأموال طائلة بقصد الاستثمار الذي اتضح أن خطأً ما رافق دراسة جدواه الاقتصادية، وها هي رحلة المحياني التي بدأت بمناقصة مغلقة المظاريف بالغة الضجيج تنتهي بلا فائدة فنية تذكر أو جدوى مالية تفيد، ومشاوير (الخبر) رايح جاي تعثرت أكثر من مرة وكادت لا تتم لولا تدخل الفزعة!
إذا هناك شيء خطأ، واليوم ونحن على أبواب عهد إداري يوشك أن ينتهي، من المنطقي أن يستثيرنا هذا التغير النوعي الذي يرافق تعاقدات الهلال في آخر عهد مسيريه الحاليين، فالحارثي انتقل بثمن بخس ودون أي دوافع فنية تغري بالتعاقد معه، وتم الاحتفال بعقد لاعب احتياطي من الرائد بعد أن كانت هذه الإدارة تملأ الدنيا ضجيجاً بعقود نيفيز ورادوي وتضخ الملايين لجيريتس وكوزمين حتى تأرجحت خياراتها اليوم بين هاسيك وزلاتكو، فهل هو اعتراف بفشل السياسات السابقة وعدم ملاءمتها للواقع المحلي أم محاولة لتمضية الوقت بصفقات من نوعية نحن موجودون؟
إنها أسئلة لا تنتظر الإجابة، لكنها تطلب فتح آفاق التأمل في واقع الهلال المالي ونتائج السياسة التي نالت كثيراً من الثناء عند بداياتها لأخذها في الاعتبار عند دراسة مستقبل خصخصة أنديتنا لا سيما أن القائم على شؤون الملفين (شخص واحد) يحظى بكل الثقة والاحترام وأظنه أول المرحبين بالنقد الذي يقود لمراجعة النفس!.