تأكيدا على أهمية التنسيق البيئي بين الدول والدور الذي تلعبه مبادرتا ولي العهد «الشرق الأوسط الأخضر، والسعودية الخضراء»، أوضح الأكاديمي والمستشار البيئي الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«الوطن» أن الأهمية البيئية لمشروع السعودية الخضراء تتمثل في إعادة الاعتبار للغطاء النباتي الذي عانى من التدهور خلال العقود الماضية، حيث تفيد الأشجار في المحافظة على التنوع الحيوي وتعزيزه، وتقوم بخفض درجات الحرارة وتلطيف المناخ مما ينعكس إيجابا على صحة الإنسان ورفاهيته، كما يؤدي ذلك إلى خفض استهلاك الطاقة في التبريد، وهذا له مزايا بيئية واقتصادية عديدة ويسهم في تقليل الآثار الضارة للاحتباس الحراري والتغير المناخي، وتسهم الأشجار في تحسين جودة الحياة وزيادة نسبة الأكسجين وخفض نسبة ملوثات الهواء، هذا عدا دورها في تحسين الصحة النفسية وتقليل التلوث البصري الضوضائي وما تضفيه النباتات من مسحة جمالية على المناطق التي توجد بها، كما يساعد تعزيز الغطاء النباتي حول المدن في الحد من ظاهرة التصحر وزحف الرمال والعواصف الرملية التي تتسبب في خسائر مادية فادحة.