برامج علاجية
وتعاني منطقة عسير من شح عيادات التخاطب وترتب على ذلك تباعد المواعيد بين الجلسات في عيادات المستشفيات الحكومية لمدة تصل إلى شهر وأكثر في بعض الأحيان وهذا لا يتناسب مع جدوى جداول البرامج العلاجية حيث إنه يجب أن يفصل بين كل جلسة وأخرى أسبوع أو أقل كحد أقصى لتعطي فائدتها والثمرة المرجوة منها.
ورصدت «الوطن» 9 مستشفيات ومراكز طبية بين حكومية خاصة لديها عيادات تخاطب في المنطقة ولوحظ من خلال الرصد سوء خدمة العملاء لدى بعض المستشفيات كما رد بعضًا منهم بعدم معرفته بتفاصيل العيادات، أما البعض الآخر لم يجب على الهاتف إطلاقًا أما الرد الصريح الذي ورد من أحد المستشفيات الخاصة بالمنطقة ذكر أن الكشف بـ 100 ريال وبعد ذلك يحدد سعر الجلسة، يتبين من ذلك أنه لا يوجد ضابط للأسعار.
تحفيز لغوي
وذكرت أخصائية التخاطب الدكتورة نور عيسى أن عدد جلسات التخاطب التي يحتاجها المريض لا يمكن تحديد عددها أو إعطاء رقم ثابت حيث إنها تختلف من مريض لآخر بحسب حالته واحتياجه، كما تعتمد بشكل كبير على تجاوب الطفل أو المريض خلال الجلسات وتعاونه مع المعالج ومقدار تعاون عائلته بعد الجلسات من خلال التدريب المنزلي، وأضافت أن الالتزام بالجلسات الأسبوعية مهم جدًا، وجرت العادة أن تكون جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا، وتتراوح الأسعار وتختلف بحسب مكان العيادة.
وختمت نور بالقول إن المعالج أو أخصائي التخاطب عادةً لا يفضل الجلسات البعيدة والمتفرقة حيث إن الاستمرارية في جلسات التخاطب مهمة جدًا وتسرع من تمكن المريض من التحدث بطلاقة وزيادة الفائدة المرجوة من التخاطب فمثلًا الطفل المتأخر لغويًا يحتاج لتحفيز لغوي مستمر وإذا كان هناك انقطاع بين الجلسات فهذا يؤثر سلبًا على عملية التحفيز.
مستوى ضعيف
ذكرت نورة مروعي والدة طفل توحدي أن مستوى الخدمة لهذه الفئة في منطقة عسير ضعيف جدًا بل لا يتناسب مع العدد الكبير للمدن والمحافظات والمراكز التابعة لمنطقة عسير والكثافة السكانية، وهذا حال العديد من الأسر التي تعاني من نفس المشكلة في المنطقة، فلا يوجد حتى الوقت الحالي سوى عيادة واحدة فقط لتشخيص حالات التوحد في خميس مشيط وهي عيادة مركز اضطرابات النمو والسلوك بالرغم من الأعداد الكبيرة للمراجعين، وأضافت أن مرحلة الدمج مهمة جدًا للطفل التوحدي حتى يصل العمر العقلي له إلى العمر الزمني الطبيعي، وهنا تظهر الفجوة الكبيرة بين وزارة الصحة والموارد البشرية والتعليم لذلك يجب أن يكون هناك نظام يجمع هذه الوزارات فيما يخص هذه الفئة وأن تستفيد وزارتي التعليم والصحة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والخطط العلاجية التي تقدمها وعند المقارنة بين الخدمة التي حصل عليها ابني من مركز تأهيل تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والمرحلة التي انتقل فيها إلى وزارة التعليم لاحظت فرق كبير في مستوى الخدمة ومستوى الجلسات وعددها.
جميع الأعمار
وبعد طلب استفسار من الشؤون الصحية بمنطقة عسير ذكرت أن دور عيادات التخاطب في مجال الرعاية الصحية هو القيام بتشخيص وعلاج الأشخاص المصابين باضطرابات في النطق واللغة والمعرفة والبلع وأي من الاضطرابات التي تؤثر على القدرات التواصلية في البيئة المنزلية أو المدرسية أول العمل. كما أن من مهام إخصائي التخاطب والبلع تقييم وعلاج والمساهمة في الوقاية من مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على الكلام واللغة والتواصل الاجتماعي والتواصل المعرفي عند الأطفال والبالغين، ويعمل إخصائي التخاطب من ضمن فريق يحتوي على الأطباء واختصاصي السمع ومجموعة واسعة من المتخصصين الصحيين لخدمة جميع الأعمار من الرضع إلى كبار السن وتتضمن مهام إخصائي التخاطب تشخيص وعلاج اضطرابات النطق واللغة والمعرفة والتواصل والبلع، وتقييم القدرة على البلع ووصف النظام الغذائي المناسب ومساعدة مرضى الحبسة الكلامية على إيجاد طرق للتواصل وتدريب أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية، وكذلك غيرهم من المهنيين على طرق لتسهيل عملية التواصل مع المريض والتأهيل الصوتي بعد عمليات استئصال الحنجرة والتدريب على أجهزة التواصل المعزز والبديل وإجراء البحوث لتطوير طرق العلاج الجديدة.
نظام موعد
وأضافت الشؤون الصحية، بأنها ممثلة في إدارة المراكز المتخصصة قامت بتطوير مركز النمو واضطرابات السلوك ويتمثل في:
01 استقطاب العديد عدد من الكوادر في هذا التخصص بنظام التعاقد المؤقت لتقديم الخدمة الطبية بالتعاون مع التأهيل الطبي بمدينة الملك فهد الطبية وقسم التخاطب بجامعة الملك خالد.
02 تطوير عيادات التخاطب والتكامل الحسي في مركز النمو بمستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال.
03 فيما يخص تنظيم مواعيد الجلسات حسب متطلبات الطبيب وتقييم تطور الحالة فأنها موثقة على نظام (موعد) الكترونيا ً.
04 تفعيل دور العيادات الافتراضية عن بعد في مركز النمو ويتابع من قبل الاستشاري المتعاقد معه.
05 تم تدشين واستحداث عيادات التشخيص المبكر لاضطرابات النمو والسلوك ومنها مضاعفات التخاطب بعدد 7 مستشفيات بالمنطقة، وتم تدريب الأطباء على برتوكول مخصص من قبل الوزارة، ويتم التشخيص والإحالة لمركز النمو والعيادات التخصصية حسب الحالة.
اضطرابات التخاطب والنطق
عدد محدود من الكلمات المنطوقة
تشكيل عدد قليل من الأصوات الساكنة أو المتحركة
اختلالات الحروف الساكنة والمتحركة
فصل المقاطع في الكلمات أو فيما بينها
أخطاء صوتية