أودت الأمطار الغزيرة التي استمرت في الهطول على شمال شرق الولايات المتحدة أول من أمس الناتجة عن العاصفة الاستوائية "لي"، بحياة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأجبرت أكثر من 140 ألفاً آخرين على إخلاء منازلهم. ففي منطقة واشنطن دي سي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أول من أمس أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم نتيجة الأمطار الغزيرة وفقد شخص آخر. وكان من بين القتلى صبي يبلغ 12 عاما في مدينة فيينا بولاية فيرجينيا كان يلعب خارج منزله مع أصدقائه عندما جرفته مياه الفيضانات. وأغلقت المدارس والمباني الحكومية والطرق أمس في بعض المقاطعات في فيرجينيا، وعلى الجانب الآخر من نهر بوتوماك وعاصمة البلاد. وهطلت أمطار بارتفاع 30 سنتيمترا على المنطقة منذ الاثنين الماضي. وقال خبير الأرصاد الجوية جاسون سامنا: إن هذا واحد من أكثر الفيضانات التي وقعت على نطاق واسع، إثارة للدهشة. وأفادت قناة "أيه بي سي" الإخبارية التلفزيونية بأن خمسة أشخاص آخرين لقوا مصرعهم في وقت سابق من الأسبوع في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة. وكانت ولاية بنسيلفانيا من أكثر المناطق تضررا، حيث بلغ ارتفاع منسوب نهر سوسكيهانا أمس 83 .11 مترا في منطقة ويلكز ـ باري، قرابة ضعف ارتفاع مستوى مياه الفيضان المحدد بـ7 .6 أمتار حسب قناة "أيه بي سي". وكانت المدينة قد أصدرت بعد ظهر الخميس أمرا إجباريا بإجلاء 20 ألف مقيم "قرابة نصف سكان المدينة" بالإضافة إلى 80 ألف شخص في مناطق حول ويلكز باري.